أعلام الدين في صفات المؤمنين - الديلمي - الصفحة ١٠
مصفرة من خشية الله، وألوانهم متغيرة، وبطونهم خميصة " اتخذوا الأرض فراشا، والتراب بساطا، والماء طيبا، والقرآن شعارا، والدعاء دثارا ".
وأتبعه بفصل من الأدب والخلق الرفيع ومكارم الأخلاق، ولم ينس الغنى والفقر والأرزاق، فعقد لها فصولا.
أعقبها بفصل في ذكر الموت والقتل، والفرق بينهما.
وجاء بعده بفصل في كلام أمير المؤمنين عليه السلام في الإخوان وآداب الأخوة في الإيمان.
وفصل مما ورد في ذكر الظلم.
وذكر وصية النبي لأبي ذر، وهي وصية مفصلة مطولة، وفيما أنزل الله على عيسى بن مريم عليه السلام من الوعظ. وهما من نوادر النصوص التي تستحق التدبر والاعتبار بها.
ورجع فذكر فصلا مفصلا في ذكر حقوق الإخوان من أحاديثه.
ولم يهمل العبادة التي فيها تهذيب النفس وتكميلها وتحليتها بالفضائل، فعقد فصلا في قيام الليل والترغيب فيه.
ولم يهمل المؤلف أقوال الحكماء والمؤمنين الصادقين، ومواقفهم البطولية في مجابهة طواغيت زمانهم، فقد روى لنا من حكمة لقمان وصيته لولده تلك الوصية الخالدة المعروفة.
وروى لنا موقف خالد بن معمر لما سأله معاوية: على ما أحببت عليا؟
قال: على ثلاث خصال: على حلمه إذا غضب، وعلى صدقه إذا قال، وعلى عدله إذا ولي.
وكانت للشعر الحكمي والعرفاني عند الديلمي منزلة سامية، فقد ذكر المؤلف من هذه الأشعار مجموعة طريفة.
وذكر مواعظ بعض العلماء للحكام، كما روى لنا كتاب الحسن البصري إلى عمر بن عبد العزيز.
ويذكر مآل المؤمنين الصالحين إلى الجنة والسعادة الأخروية حيث الحور
(١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»