النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر - العلامة الحلي - الصفحة ١٠٧
الألفين، وذكر فيه ألفي دليل عللا إمامته، وصنف في هذا الفن جماعة من العلماء مصنفات كثيرة لا يمكن حصرها، ولنذكر هنا جملة من ذلك تشرفا وتيمنا بذكر فضائله (1) (عليه السلام) وهو من وجوه:
(1)... من غيره طلق الدنيا [ثلاثا] وقال إليك عني [أبي] تعرض أم إلي تشوقت لا حان حينك، هيهات غري غيري لا [حاجة] لي فيك وقد طلقتك ثلاثا لا رجعة فيها، وقال (عليه السلام): إليك عني يا دنيا فحبلك على غاربك قد انسللت من مخالبك وأفلت من حبائلك واجتنبت الذهاب في مداحضك... واغربي عني فوالله لا أذل لك فتستذليني ولا أسلس لك فتقوديني وأيم الله يمينا استثني فيها بمشيئة الله، لأروضن نفسي رياضة تهش معها إلى القرص إذا قدرت عليه مطعوما وتقنع بالملح مأدوما [أداما] ولأدعن مقلتي كعين ماء نضب معينها [ستفرغه دموعها] نهج البلاغة (4 / 16) و (3 / 73) الشيخ محمد عبده - دار المعرفة بيروت وبمعناه في مناب ابن شهرآشوب (2 / 103 و 102).
[والمتواتر المشهور] على أنه (عليه السلام) كان [أعلم وأزهد] الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى نقل المخالف والمؤلف أنه كان يختم على أوعية خبزه فقيل له في ذلك فقال أخاف أن يضع فيه أحد ولدي أداما، ويكفيك زهده أنه آثر بقوته وبقوت عياله ثلاث ليال وباتوا على الطوى فأنزل الله فيهم ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا، وأما ظهور المعجزة في يده فكثير متواتر كرد الشمس عليه مرتين والقصة بكل منها مشهورة، وقلع الصخرة عن فم القليب ومحاربة الجن وتطويق خالد بالحديد ومجيئ الثعبان إليه فكلمه وانصرف فقيل له في ذلك فقال (عليه السلام) هو حاكم من حكام الجن سئل في قضية أشكلت عليه، وكان قد دخل الثعبان بالباب الكبيرة من مسجد الكوفة حيث هي الآن، كره بنو أمية ظهور هذه الفضيلة فربطوا على الباب فيلا وسموه باب الفيل، وتسليم الذئب عليه بإمرة المؤمنين وخضوع الأسد له فورا وخطابه مع الجري * عرضت علي ولايتك فلم أقبلها فمسخت وحكاية [الجلندي *] والكندي وحكاية [الجلندب *] والمخاض ومسخ الرجل كلبا بما كان فيه وكقلع باب خيبر وإخباره بالمغيبات إلى غير ذلك (س ط) 7.