النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر - العلامة الحلي - الصفحة ١١١
أقواله وشكايته ومخاصمته حتى أنه لما رأى تخاذلهم عنه قعد في بيته واشتغل بجمع كتاب ربه، طلبوه للبيعة فامتنع، فأضرموا في بيته النار وأخرجوه قهرا ويكفيك في الوقوف على شكايته في هذا المعنى خطبته الموسومة بالشقشقية في نهج البلاغة (1).
وأما ظهور المعجزة فكثيرة:
منها: قلع باب خيبر (2).
ومنها: مخاطبة الثعبان على منبر الكوفة (3).
ومنها: رفع الصخرة العظيمة عن فم القليب لما عجز العسكر عن

(١) نهج البلاغة لمحمد عبده (١ / ٣٠) واحتجاج الطبرسي (١٩١) ط بيروت قال: أما والله لقد تقمصها فلان، [ابن أبي قحافة]، وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى...
فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجا... فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقرها لآخر بعد وفاته... إلى أن قال (عليه السلام): لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر...
لألقيت حبلها على غاربها...
- ومن جملة ما يذكر في إثبات مجاهرة الأمير (عليه السلام) بإظهار الخلاف كلامه في نهج البلاغة (ص ٤٩) فوالله ما زلت مدفوعا عن حقي مستأثرا علي منذ قبض الله نبيه،... وقوله قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) وما من الناس أحد أولى بهذا الأمر مني (تاريخ الطبري ٥ / ١٧١) وقول رسول الله (صلى الله عليه وآله) يا علي ستغرر بك الأمة بعدي (البخاري في تاريخه الكبير ١ / ١٧٤) ومستدرك الحاكم وتلخيصه (٣ / ١٤٠) وتاريخ بغداد (١١ / ٢١٦) وقوله (عليه السلام) حتى ما وجدت إلا القتال أو الكفر بالله أثناء إشارته لمسبب قتاله طلحة والزبير ومعاوية ودفعه عمن تقدم لأنه لم يجد الأعوان وإلا لكان لزمه ذلك.
أقول هذا ما أنكرته الصحابة على أبي بكر، وما حدث يوم السقيفة الخ...
(٢) إرشاد المفيد (٦٧) أعلام الورى (١٠٧ و ١٨٣).
وحديث خيبر رواه البخاري كتاب المغازي باب ٣٨ وكتاب الجهاد والسير باب 102 وباب 121 وفي أماكن أخرى / وفي آمالي المفيد 56 والطوسي 313 وتفسير الرازي (13 / 170) ط.
البهية وكنز العمال (5 / 428).
(3) إرشاد المفيد 183 وأعلام الورى 181.
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»
الفهرست