المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة - مقاتل بن عطية - الصفحة ٦٢
قال الملك: إذن كيف نتبع نحن إنسانا أبدع في الدين؟
قال العلوي: ولهذا يحرم اتباع هكذا إنسان، لأن رسول الله (ص).
قال: (كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار) فالذين يتبعون عمر في بدعه - وهم عالمون بالأمر - فهم من أهل النار قطعا!
قال العباسي: لكن أئمة المذاهب أقروا فعل عمر؟
قال العلوي: وهذه بدعة أخرى أيها الملك!
قال الملك: وكيف ذلك!
قال العلوي: لأن أصحاب هذه المذاهب وهم: وأبو حنيفة ومالك بن أنس، والشافعي، وأحمد بن حنبل، لم يكونوا في عصر النبي (ص)، بل جاؤوا بعده بمائتي سنة - تقريبا - فهل المسلمون الذين كانوا بين عصر الرسول وبين عصر هؤلاء كانوا على باطل وضلال؟ وما هو المبرر في حصر المذاهب في هؤلاء الأربعة وعدم اتباع سائر الفقهاء؟ وهل أوصى الرسول بذلك؟
قال الملك: ما تقول يا عباسي؟
قال العباسي: كان هؤلاء أعلم من غيرهم!
قال الملك: فهل أن علم العلماء جف دون هؤلاء!
قال العباسي: ولكن الشيعة أيضا يتبعون مذهب (جعفر الصادق
(٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»
الفهرست