مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٤١١
قال الشيخ أبو علي: جميع الحروف التي تتهجى بها عند المحققين أسماء مسمياتها حروف الهجاء التي يتركب منها الكلام، وحكمها أن تكون موقوفة كأسماء الاعداد، يقال: ألف لام ميم كما يقال: واحد اثنان ثلاثة، وإذا وليتها العوامل عربت فتقول: هذا ألف وكتبت لاما ونظرت إلى ميم - انتهى.
وفي الحديث: " إذا أفنى الله الأشياء أفنى الصورة والهجاء والتقطيع ".
وفيه: جاء يهودي إلى النبي صلى الله عليه وآله [وعنده أمير المؤمنين (ع)] فقال له:
ما الفائدة في حروف الهجاء؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي (ع): أجبه [وقال: الله وفقه وسدده]، فقال علي بن أبي طالب (ع): ما من حرف إلا وهو اسم من أسماء الله عز وجل، ثم قال: أما الألف فالله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، وأما الباء فباق بعد فناء خلقه، وأما التاء فالتواب يقبل التوبة من عباده، وأما الثاء فالثابت الكائن * (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت) *، وأما الجيم فجل ثناؤه وتقدست أسماؤه، وأما الحاء فحق حي حليم، وأما الخاء فخبير بما يعمل العباد، وأما الدال فديان يوم الدين، وأما الذال فذو الجلال والاكرام، وأما الراء فرؤوف بعباده، وأما الزاي فزين المعبودين، وأما السين فالسميع البصير، وأما الشين فالشاكر لعباده المؤمنين، وأما الصاد فصادق وعده ووعيده، وأما الضاد فالضار النافع، وأما الطاء فالطاهر المطهر، وأما الظاء فالظاهر المظهر لآياته، وأما العين فعالم بعباده، وأما الغين فغياث المستغيثين، وأما الفاء ففالق الحب والنوى، وأما القاف فقادر على جميع خلقه، وأما الكاف فالكافي الذي لم يكن له كفوا أحد [ولم يلد ولم يولد] وأما اللام فلطيف بعباده، وأما الميم فمالك الملك، وأما النون فنور السماوات والأرض من نور عرشه، وأما الواو فواحد صمد لم يلد ولم يولد، وأما الهاء
(٤١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571