مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٤٠٨
شئ، أي أحد من أزواجكم إلى الكفار وقيل معناه فغزوتم فأصبتم من الكفار عقبى، وهي الغنيمة فأعطوا الزوج الذي فاتته امرأته إلى الكفار من رأس الغنيمة ما أنفقه من مهرها وقيل غير ذلك. وقرئ فأعقبتم وعقبتم بتشديد القاف وعقبتم بتخفيفها وفتحها وكسرها، ومعنى الجميع واحد.
وفي الخبر " لو تعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه " هو بمعنى التكبير إلى الصلاة، وهو المضي إليها في أوائل أوقاتها وليس من المهاجرة.
وفيه " تصدق على من هاجر إلى الرسول ".
والمهاجر: من هاجر ما حرم الله عليه.
والمهاجر: من ترك الباطل إلى الحق.
وفي الحديث " من دخل إلى الاسلام طوعا فهو مهاجر ".
والهاجرة: نصف النهار عند اشتداد الحر أو من عند الزوال إلى العصر، لان الناس يسكنون في بيوتهم، كأنهم قد تهاجروا من شدة الحر، والجمع هواجر، ومنه الدعاء " أترك معذبي وقد أظمأت لك هواجري " أي في هواجري.
وفي الحديث " إن ملكا موكلا بالركن اليماني ليس له هجير إلا التأمين على دعائكم. قلت: ما الهجير؟ فقال:
كلام العرب " أي ليس له عمل، وفي النهاية أي دأب وعادة، وفي الصحاح الهجير مثال فسيق أي دأب وعادة.
وفي الخبر " إذا طفتم بالبيت فلا تلغوا ولا تهجروا " أي لا تفحشوا وتخلطوا في كلامكم، من قولهم هجر يهجر هجرا:
إذا هذي وخلط في كلامه.
وفي الحديث " لا ينبغي للنائحة أن تقول هجرا " أي فحشا ولغوا.
وفي حديث خديجة وهجرته هجرا بالفتح وهجرا بالكسر من باب قتل:
تركته ورفضته.
وفي الحديث " لا هجرة فوق ثلاث " الهجر ضد الوصل، يعني فيما يكون بين المسلمين من عتب وموجدة أو تقصير تقع في حقوق العشرة والصحبة دون ما كان في جانب الدين، فإن هجرة الأهواء والبدع دائمة على ممر الأوقات ما لم تظهر التوبة " وهجر " محركة بلدة باليمن واسم
(٤٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 403 404 405 406 407 408 409 410 411 412 413 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571