مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٤٠٦
يريد التعبد لربه في جوف الليل يتيقظ ليصلي عبر عن صلاة الليل بالتهجد.
وعن المبرد أنه قال: التهجد عند أهل اللغة السهر، ويقال التهجد تكلف السهر للعبادات.
وقال الجوهري هجد وتهجد: نام ليلا، وهجد وتهجد: سهر، وهو من الأضداد، ومنه قيل لصلاة الليل " التهجد ".
وفي الحديث " النائم في مكة كالمتهجد في البلدان " أي كالمتعبد فيها.
ه ج ر قوله تعالى: * (واهجرهم هجرا جميلا) * [73 / 10] الهجر الجميل: أن يخالفهم بقلبه وهواه ويؤالفهم في الظاهر بلسانه ودعوته إلى الحق بالمداراة وترك المكافاة.
قوله تعالى: * (سامرا تهجرون) * [23 / 67] هو من الهجر، وهو الهذيان وتهجرون من الهجر أيضا، وهو الافحاش في المنطق.
قوله تعالى: * (إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا) * [25 / 30] أي متروكا لا يسمع، ويقال * (مهجورا) * جعلوه بمنزلة الهجر أي الهذيان، ويقال * (مهجورا) * أي قالوا فيه غير الحق، ألم تر إلى المريض إذا هجر قال غير الحق قوله تعالى: * (واهجروهن في المضاجع واضربوهن) * [4 / 34] فالهجر هو أن يحول إليها ظهره والضرب بالسوط وغيره ضربا رقيقا - كذا مروي عن الصادق عليه السلام.
قوله تعالى: * (والذين هاجروا) * [2 / 281] أي تركوا بلادهم، ومنه " المهاجرون " لأنهم هاجروا بلادهم وتركوها وصاروا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، وكل من هجر بلده لغرض ديني من طلب علم أو حج أو فرار إلى بلد يزداد فيه طاعة أو زهدا في الدنيا فهي هجرة إلى الله ورسوله.
قوله تعالى: * (إني مهاجر إلى ربى) * [29 / 26] أي من كوثى، وهو من سواد الكوفة إلى حوران من أرض الشام ثم منها إلى فلسطين، وكان معه في هجرته لوط وامرأته سارة.
قوله تعالى: * (يحبون من هاجر إليهم) * [59 / 9] أي من غير بلدهم.
(٤٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571