مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٧٣
ذلك اليوم.
فجوابه ان دين الله لم يكن إلا كاملا في كل حال لكن لما كان معرضا للنسخ والزيادة فيه وبنزول الوحي بتحليل شئ أو تحريمه لم يمتنع أن يوصف بالكمال إذا أمن جميع ذلك كما وصف العشرة بأنها كاملة ولا يلزم ان توصف بالنقصان لما كانت المائة أكثر منها وأكمل.
وثانيها: اليوم أكملت لكم حجتكم وأمر دينكم بالبلد الحرام تحجونه دون المشركين فلا يخالطكم مشرك.
وثالثها: اليوم كفيتكم خوف الأعداء وأظهرتكم عليهم، كما تقول الآن كمل لنا الملك وكمل لنا ما نريد، بأن كفانا ما كنا نخافه.
قال والمروي عن الامامين (أبي جعفر) و (أبي عبد الله) عليه السلام أنها نزلت بعد ما نصب النبي صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام علما للأنام يوم الغدير بعد منصرفه من حجة الوداع قالا وهو آخر فريضة أنزلها الله ولم ينزل بعدها فريضة.
ثم نزل اليوم أكملت لكم دينكم بكراع الغميم فأقامها رسول الله صلى الله عليه وآله بالجحفة فلم ينزل بعدها فريضة وكميل بن زياد مصغرا جاء في الحديث، وهو من أعظم أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وأصحاب سره.
وكان عامله على (هيت) قتله الحجاج.
وكان أخبره بذلك.
وكمل الشئ كمولا من باب قعد.
والاسم الكمال وهو التمام.
قال الجوهري: في كمل ثلاث لغات يعنى في الحركات الثلاث، والكسر أردأها.
واعطه المال كملا أي كله.
والتكميل والاكمال: الاتمام.
واستكمله أي استتمه.
ك م م قوله تعالى * (والنخل ذات الاكمام) * [55 / 11] الاكمام جمع كمامة بكسر الكاف وهي غلاف الطلع.
والكم بالكسر: مثله، وغلاف كل شئ: كمه.
وكلما غطى شيئا فهو كمام.
وكممت الشئ: غطيته.
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571