مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٦٨
وقيل: هو " كلمة الشهادة " وعن الصادق عليه السلام أنه قال " الكلم الطيب هو قول المؤمن: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله، وخليفة رسول الله صلى الله عليه وآله، قال والعمل الصالح: الاعتقاد أن هذا هو الحق من عند الله لا شك فيه من رب العالمين ".
وكلمته كلما من باب قتل: جرحته، ومن باب ضرب لغة.
وفى قراءة بعضهم * (أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم) * [27 / 82] أي تجرحهم وتسمهم.
والتكليم: التجريح.
وفي الدعاء " نعوذ بكلمات الله التامات " قيل: هي أسماؤه الحسنى وكتبه المنزلة، وقيل: علمه أو كلامه أو القرآن.
وقد مر وجه وصفها بالتمام (1).
قوله " أسألك بكلمتك التي غلبت بها كل شئ " يحتمل أن يكون القوة والقدرة، ويحتمل أن يكون الحجج والبراهين.
والكلمة التامة يحتمل أن يراد بها الاسم الأعظم، أو الإمامة، ويحتمل القرآن، ويحتمل آل محمد صلى الله عليه وآله.
والكلمة: تقع على الاسم والفعل والحرف وتقع على الألفاظ المنظومة، والمعاني المجموعة تحتها، ولهذا تقول العرب لكل قضية: كلمة. ويقال للحجة: كلمة.
ومنه * (ويحق الحق بكلماته) * [32 / 24] أي بحججه.
والكلام في أصل اللغة عبارة عن أصوات متتابعة، لمعنى مفهوم، وفى عرف النحاة " اسم لما تركب من مسند ومسند إليه " وليس هو عبارة عن فعل المتكلم، وربما جعل كذلك نحو " عجبت من كلامك زيدا " وهو على ما صرح به الجوهري: اسم جنس يقع على القليل والكثير، وقد يقع على الكلمة الواحدة، وعلى الجماعة، بخلاف الكلم فإنه لا يكون أقل من ثلاث كلمات.
هذا إذا لم يستعمل استعمال المصدر كقولك " سمعت كلام زيد ".
فإن استعمل استعماله كقولك كلمته

(1) في تمم.
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571