مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٥٥٠
ولاجة " أي كثيرة الدخول والخروج.
وفيه " لا بد من فتنة يسقط فيها كل بطانة ووليجة " الرجل بطانته ودخلاؤه ول د قوله تعالى: * (يطوف عليهم ولدان مخلدون) * [56 / 17] أي صبيان، واحدهم وليد، وقوله * (مخلدون) * أي باقون ولدانا لا يهرمون.
قال المفسر اختلف في هذه الولدان:
فقيل إنهم أولاد أهل الدنيا لم يكن لهم حسنات فيثابون عليها ولا سيئات فيعاقبون عليها فأنزلوا هذه المنزلة، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه سئل عن أطفال المشركين فقال " هم خدمة أهل الجنة "، وقيل هم من خدم الجنة على صورة الولدان خلقوا لخدمة أهل الجنة (1).
قوله: * (ألم نربك فينا وليدا) * [26 / 18] أي طفلا.
والوليد: الصبي لقرب عهده بالولادة، والوليدة الصبية والأمة.
والجمع الولائد.
ومنه " قضى في وليدة باعها سيدها ".
ومثله " وليدة جامعها ربها ".
قوله: * (لوالديه أف لكما) * [46 / 17] الآية. قال المفسر: المراد بالذي قال الجنس القائل لذلك القول، ولذلك جاء الخبر بلفظ الجمع.
قوله: * (ووالد وما ولد) * [90 / 3] يعني آدم وذريته، وقيل آدم وما ولد من الأنبياء والأوصياء وأتباعهم، وهو مروي عن أبي عبد الله عليه السلام (2).
و " الولد " بفتح اللام والواو وبضمهما وسكون اللام: يطلق على الواحد والجمع، وقد يكون الثاني ولد كأسد وأسد ومنه ولد إسماعيل، وهم العرب من آل قحطان وآل معد. و " الولد " بالكسر لغة في الولد بالضم - قاله الجوهري.
وكل ما ولده شئ: يطلق على الذكر والأنثى والمثنى والمجموع، فعل بمعنى مفعول، وجمعه أولاد، ومنه الحديث " إن لي ولد رجالا ونساء ".

(١) مجمع البيان ج ٥ ص ٢١٦.
(٢) البرهان ج ٤ ص ٤٦٢.
(٥٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 545 546 547 548 549 550 551 552 553 554 555 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571