مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٤٧
والمكظوم: المملوء كربا.
وفي الحديث " من كظم غيظا أعطاه الله أجر شهيد ".
قيل: ظاهره ينافي ما اشتهر من أن أفضل الاعمال أحمزها!
وربما يجاب بأن الشهيد وكل فاعل حسنة أجره مضاعف بعشر أمثاله للآية فلعل أجر كاظم الغيظ مع المضاعفة مثل أجر الشهيد لا بدونها.
وأخذوا بكظمهم أي لم يبق من أكثرهم خبر ولا أثر أي ماتوا.
والكظم بالتحريك: مخرج النفس من الحلق.
وفي الخبر " له التوبة ما لم يؤخذ بكظمه " أي عند خروج نفسه، وانقطاع نفسه.
وفي وصف المؤمن " كظام بسام " أي كظام غيظه بسام في وجوه الناس من إخوانه المؤمنين.
والكاظم: موسى بن جعفر عليه السلام سمي بذلك لأنه كان يعلم من يجحد بعده إمامته، ويكظم غيظه عليهم، وقد سقي السم في سبع تمرات، ومات في حبس سندي بن شاهك من عمال هارون الرشيد.
ك ظ و " كظا " بكسر الكاف بئر إلى جنبها بئر في بطن الوادي.
ومنه الخبر: " أتى النبي صلى الله عليه وآله كظاء قوم بالطائف فتوضأ ومسح على قدميه " ك ع ب قوله تعالى: * (وكواعب أترابا) * [78 / 33] الكواعب جمع كاعب، وهي المرأة التي يبدو ثديها للنهود. وأترابا:
أقرانا.
قوله تعالى: * (وامسحوا برؤسكم وأرجلكم إلى الكعبين) * [5 / 6] قال الفخري في تفسير هذه الآية: جمهور الفقهاء على أن الكعبين هما العظمان الناتيان في جانبي الساق، وقالت الامامية وكل من ذهب إلى وجوب المسح: أن الكعب عبارة عن عظم مستدير مثل كعب الغنم والبقر موضوع تحت عظم الساق حيث يكون مفصل الساق والقدم، ومثله نقل عن النيشابوري. وقال في مجمع البحار:
وقيل هما العظمان في ظهر القدم وهو مذهب
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571