مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٤٢
والكسر في الحساب: غير تام كالنصف والثلث والربع ونحو ذلك، والجمع كسور كفلس وفلوس.
ومنه الحديث " ليس في الكسور شئ " يعني زكاة وكسر الشهوة: تمويتها.
ك س ع في حديث زيد بن أرقم " إن رجلا كسع رجلا من الأنصار " أي ضرب دبره بيده، من الكسع وهو أن تضرب دبر الانسان بيدك أو بصدر قدمك.
ك س ف قوله تعالى * (وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم) *.
قوله * (أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا) * وقرئ كسفا.
فمن قرأه مثقلا جعله جمع كسف وهي القطعة والجانب، ومن قرأه كسفا على التوحيد فجمعه أكساف وكسوف، كأنه قال أو يسقطها طبقا علينا، واشتقاقه من كسفت الشئ: إذا غطيته.
وقد تكرر في الحديث " ذكر الكسوف " ويقال للشمس والقمر وكذا الخسوف.
لكن اشتهر الأول للأول، والثاني للثاني، يقال كسفت الشمس تكسف كسوفا من باب ضرب: إسودت، وخسف القمر.
وكلهم رووا " إنهما آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده، ولا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ".
قال في المصباح: ويقال إنكسفت الشمس فبعضهم يجعله مطاوعا، وعليه حديث رواه أبو عبيدة وغيره " إنكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ".
وبعضهم يجعله غلطا.
وتقول كسفها الله فكسفت، وإذا عديت الفعل نصبت عنه المفعول باسم الفاعل كما تنصبه بالفعل.
قال جرير (1):
الشمس طالعة ليست بكاسفة

(1) هو: جرير بن عطية بن الخطفي من كليب بن يربوع، نشأ في البادية أيام معاوية، وكان يفد إلى الشام مع من يفد على الخلفاء للاستجداء بالمديح، فعرفه أحدهم إلى يزيد بن معاوية وهو أمير، فجعل يختلف إليه وهو شاب، فاستلطف يزيد نظمه، ثم تقرب إلى عبد الملك بواسطة الحجاج، وتوفى سنة 110 بعد الفرزدق ببضعة أشهر، ودفن في اليمامة حيث قبر الأعشى.
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571