نفسك ".
وكرام بفتح الكاف والتشديد:
والد أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن المشبه الذي أطلق اسم الجوهر على الله تعالى، وانه استقر على العرش، والكرامية منسوبون إليه.
والكرم كفلس: العنب، قيل: وإنما سمت العرب العنب كرما، ذهابا إلى أن الخمر يكتسب شاربها كرما، وإلى هذا يلتفت قول الشعراء في تسمية الخمر بابنة الكرم بالتحريك.
ومنه قول قائلهم " فيا ابنة الكرم لا بل يا ابنة الكرم " فلما جاء الله بالاسلام وحرم الخمر نهاهم النبي صلى الله عليه وآله عن قولهم ذلك وقال " لا تقولوا الكرم فإن الكرم قلب المؤمن لأنه معدن التقوى ".
وكرمان كسكران، وقيل كرمان بفتح الكاف وكسرها، وهو المستعمل عند أهلها: بلد معروف بين خراسان وبحر الهند، وبين عراق العجم وسجستان.
ك ر ه قوله تعالى: * (لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها) * [4 / 18] وقرئ بالضم وهما لغتان بمعنى المكروه، كاللفظ بمعنى الملفوظ.
والقصة في ذلك: أنه كان إذا مات الانسان وله امرأة وله ولد من غيرها قال: أنا أحق بها ليرثها ما ورثت من أبيه فنهوا عن ذلك أي لا يحل لكم أن تأخذوهن على سبيل الإرث كارهات لذلك أي مكروهات عليه.
وفي نقل آخر: كان الرجل إذا مات له قريب عن امرأة ألقى ثوبه عليها وقال أنا أحق بها من غيري ليرثها فنهوا عن ذلك.
وفعلته كرها بالفتح أي إكراها، وعليه قوله تعالى * (طوعا أو كرها) * [13 / 16] فقابل بين الضدين.
قال الزجاج - نقلا عنه -: كل ما في القرآن من الكره بالضم فالفتح فيه جائز إلا في سورة البقرة في قوله * (كتب عليكم القتال وهو كره لكم) * [2 / 216].
قوله * (فكرهتموه) * [4 / 18] أي فتحقق بوجوب الاقرار عليكم