مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٥٢
وقد كفر بالله: جحد، فالكافر الجاحد للخالق.
والكفور: الجحود يجحد الخالق مع هذه الأدلة الواضحة.
ومنه قوله * (إنا بكل كافرون) * [28 / 48] أي جاحدون. * (فأبى الظالمون إلا كفورا) * [17 / 99] أي جحودا، والكفور جمع الكفر كبرد وبرود عن الأخفش.
قوله: * (فإن يكفر بها هؤلاء) * [6 / 89] الآية. قال المفسر: * (فإن يكفر بها) * أي بالكتاب والحكمة والنبوة * (هؤلاء) * يعني الكفار * (فقد وكلنا بها) * أي بمراعاة النبوة * (هؤلاء) * يعني الأنبياء الذين جرى ذكرهم.
قوله: * (أكفاركم خير من أولئكم) * [54 / 43] قيل المراد بأولئكم الكفار المعددون من قوم نوح عليه السلام وهود وصالح ولوط وآل فرعون، والمعنى إن هؤلاء أهل مكة مثل أولئك بل هم أشر منهم.
وسئل الصادق عليه السلام عن قوله تعالى: * (فمنكم كافر ومنكم مؤمن) * [64 / 2] قال: عرف الله إيمانهم بولايتنا وكفرهم بها يوم أخذ الميثاق عليهم في صلب آدم وهم ذر (1).
قوله: * (جزاء لمن كان كفر) * [54 / 14] أي فعلنا ذلك جزاء لمن كان كفر وهو نوح عليه السلام، جعله مكفورا لان الرسول نعمة من الله ورحمة، فكان نوح عليه السلام نعمة مكفورة.
قوله: * (كمثل غيث أعجب الكفار نباته) * [57 / 20] الكفار الزراع وإنما قيل للزراع كافر لأنه إذا ألقى البذر كفره أي غطاه.
والكفر بالفتح: التغطية.
وقد كفرت الشئ أكفر بالكسر كفرا: سترته.
قوله: * (إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون) * [2 / 6] قال الشيخ علي بن إبراهيم:
هؤلاء كفروا وجحدوا بغير علم، وأما

(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571