مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٢٩٩
ومنه فلان ذو منزل عند السلطان.
وهو عندي بتلك المنزلة أي المرتبة ومنه الحديث " إعرفوا منازل الرجال على قدر رواياتهم عنا " أي منازلهم ومراتبهم في الفضيلة والتفضيل.
وفي الحديث " لعن الله المتغوط في ظل النزال " يعني المسافرين.
والنزال في الحرب بالكسر: أن ينزل الفريقان عن إبلهما إلى خيلهما فيتضاربون.
ونزلة الحوراء هي التي أنزل الله تعالى على آدم من الجنة فزوجها ابنه شيث.
ويقال نزلة ومنزلة كلاهما اسم لحوريتين من حور الجنة أنزلهما على آدم زوج بهما ابنيه شيث ويافث، فولد لأحدهما غلام وللآخر جارية، فأمر الله آدم حين أدركا أن يزوج ابنة يافث من ابن شيث، ففعل.
وروي أن الله أنزل على آدم حوراء من الجنة فزوجها أحد ابنيه.
وتزوج الآخر ابنة الجان.
فما كان من الناس من جمال كثير أو حسن خلق فهو من الحوراء.
وما كان منهم من سوء خلق فهو من ابنة الجان.
ونزال مثل (قطام) بمعنى انزل.
وهو معدول عن " المنازلة " (1).
والنازلة: الشديدة من شدائد الدهر تنزل بالناس.
ومنه الحديث " إذا نزل بالرجل النازلة فكذا ".
ن ز ه في الحديث " الايمان نزهة " أي بعد عن المعاصي.
والنزهة بالضم: البعد، ومنه " تنزيه الله تعالى ": تبعيده عما لا يجوز عليه من النقائص.
والنزاهة: البعد عن المكروه، ومنه قوله " إلا أن تجد غيره فتنزه عنه " أي تباعد عنه ولا تستعمله.
ومكان نزه.
قال ابن السكيت: ومما تضعه الناس في غير موضعه قولهم " خرجنا نتنزه " إذا خرجوا إلى البساتين، وإنما النزهة:

(1) الظاهر: عن " انزل ".
(٢٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571