فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وآله عن ذلك فعادوا لمثل فعلهم.
قوله تعالى: * (فقدموا بين يدي نجويكم صدقة) * [58 / 12] أي مناجاتكم. روي أن الناس أكثروا مناجاة رسول الله صلى الله عليه وآله حتى أملوه فأمروا بالصدقة قبل المناجاة، فلما رأوا ذلك انتهوا عن مناجاته فلم يناجه إلا علي (ع) قدم دينارا فتصدق به (1).
قوله تعالى: * (فاليوم ننجيك ببدنك) * [10 / 92] قيل: أي نرفعك على نجوة من الأرض، أي ارتفاع منها، وفي ذكر البدن دلالة على خروج الروح، أي ننجيك ببدنك لا روح فيه، ويقال: * (ببدنك) * أي درعك، والبدن: الدرع، وقيل نلقيك عريانا.
قوله تعالى: * (وقربناه نجيا) * [19 / 52] أي مناجيا، وهو مصدر كالصهيل والنهيق يقع على الواحد والجماعة، كما تقول:
رجل عدل، ومثله قوله تعالى: * (فلما استيأسوا منه خلصوا نجيا) * [12 / 80] أي متناجين.
قوله تعالى: * (وإذ هم نجوى) * [17 / 47] أي ذوو نجوى، والنجو اسم يقوم مقام مصدر، وهو السر ما بين الاثنين والجماعة.
قوله تعالى: * (ما يكون من نجوى ثلثة إلا هو رابعهم) * - الآية [58 / 7] قال الصادق (ع): " هو واحد وأحدي الذات باين من خلقه، وبذاك وصف نفسه، وهو بكل شئ محيط بالاشراف والإحاطة والقدرة، لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر بالإحاطة والعلم لا بالذات، [لان الأماكن محدودة تحويها حدود أربعة] فإذا كان بالذات لزمها الحواية " (2).
وفي الحديث: " لم ير للنبي صلى الله عليه وآله