مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٢٧٩
والدابة الناجية: السريعة السير، من قولهم: " نجيت نجاء " بالمد: أسرعت وسبقت، ومنه: " إذا سافرتم في الجدب فانجوا عليها " أي على الدابة.
والفرقة الناجية: آل محمد صلى الله عليه وآله ومن تبعهم.
وفي الحديث: قيل: يا رسول الله وما الفرقة الناجية؟ قال: " هو ما نحن عليه وأصحابي ".
وقوله: " النجا النجا " أي انجوا بأنفسكم، هو مصدر منصوب بفعل مضمر، أي أنجوا النجا. والنجا:
الاسراع. و " الصدق منجاة " أي منج من الهلكة.
واستنجيت: غسلت موضع النجو أو مسحته، ومنه " الاستنجاء " أعني إزالة ما يخرج من النجو، وقد يراد بالاستنجاء الوضوء، يدل عليه قوله (ع):
" يجزيك من الغسل والاستنجاء ما بلت يمينك " (1) بقرينة الغسل واليمين، وليس المراد الاستنجاء من الغائط لأنه باليسار، ولا يكفي فيه إلا ذهاب الأثر لا بدل اليد.
و " الاستنجاء " قيل هو من النجوة، وهو ما ارتفع من الأرض، كأنه يطلبها ليجلس تحتها.
ن ح ب قوله تعالى: * (فمنهم من قضى نحبه) * [33 / 23] أي مات وقتل في سبيل الله. والنحب: المدة والوقت، يقال قضى فلان نحبه أي مات.
والنحب: النذر أيضا، يقال قضى نحبه أي نذره، كأن النذر موتا فقضاه.
والنحيب: رفع الصوت بالبكاء.

(١) الاستبصار ج ١ ص ١٢٢، وفيه ما بللت يدك " بدل " ما بلت يمينك "
(٢٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571