والمنجمون بنوا قواعدهم في ضبط الحركات وفي رصد الكواكب، وفي قدر الابعاد، وقدر الاجرام على مقتضى رؤية العين منه ونصب الآلات الرصدية، وبالعين إنما تدرك الأمور الجليلة الواضحة، لا الدقائق الخفية، فعلم من ذلك أن القواعد النجومية المبنية على الحس غير تحقيقية.
وفي حديث الاستشفاء " خذ سكرة ونصفا فصيرها في إناء وصب عليها الماء، حتى يغمرها وضع عليها حديدة ونجمها " الحديث، أي ضع على رأس الاناء حديدة كالسكين وغيره من الأشياء مما لا يغطى رأس الاناء جميعا لاجل التنجيم، بدل الغطاء لئلا تشمها الشياطين، والأجنة (1) لأنهم ينفرون من الحديد.
ونجمة: أم الرضا عليه السلام، وكانت تسمع في منامها تسبيحه وتهليله وتحميده في بطنها.
ن ج و قوله تعالى: * (وإذ أنجيناكم من آل فرعون) * [7 / 141] يقال: " نجاه وأنجاه " إذا خلصه، ومنه نجا من الهلاك ينجو: إذا خلص منه.
قوله تعالى: * (فأنجيناه) * يعني به (ع) * (والذين معه) * [7 / 64] قيل: كانوا أربعين رجلا وأربعين امرأة، وقيل:
كانوا تسعة عشر بنوه سام وحام ويافث وستة ممن كفر به وتعلق.
قوله تعالى: * (ويتناجون [58 / 8] أي يسر بعضهم إلى بعض، والنجوى:
السر، ونجواهم: أسرارهم.
قوله تعالى: * (إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا) * [58 / 10] أي يزينها لهم، فكأنها منهم ليغيظ الذين آمنوا.
و * (الذين نهوا عن النجوى) * [58 / 8] اليهود والمنافقون، كانوا يتناجون فيما بينهم وينظرون إلى المؤمنين ويتغامزون بأعينهم، فكان ذلك يحزن المؤمنين،