مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٢٧٣
ن ج ش في الحديث إنه " نهى عن النجش " النجش بفتحتين هو أن يمدح السلعة في البيع ينفقها ويروجها أو يزيد في قيمتها وهو لا يريد شراءها ليقع غيره فيها، يقال نجش الرجل نجشا من باب قتل، والاسم النجش، والفاعل ناجش ونجاش مبالغة، قيل والأصل فيه تنفير الوحش من مكان إلى مكان، والنهي للتحريم لما فيه من إدخال الضرر على المسلم.
ومثله الخبر " لا تناجشوا ولا تدابروا ".
والناجش: الخائن.
و " النجاشي " بالفتح والتخفيف في غير موضع وهو الأكثر: اسم ملك من ملوك الحبشة، واسمه أضمخة، آمن برسول الله غائبا، وكان عبدا لرجل من بني ضمرة، فمن الله عليه بالايمان.
وروي عن النبي صلى الله عليه وآله إنه صلى على النجاشي لأنه كان يكتم ايمانه.
و " النجاشي " أبو أحمد بن علي المكنى بأبي العباس صاحب كتاب الرجال المشهور، سمع كثيرا عن أبي عبد الله المفيد (1).
ن ج ع في حديث علي عليه السلام " هي - يعني الدنيا - منزل قلعة وليست بدار نجعة " قوله " منزل قلعة " بضم القاف:
إذا لم تصلح للاستيطان. والنجعة بضم النون أيضا طلب الكلاء، وحاصله أنها ليست دار راحة وطيب عيش.
والانتجاع: طلب الاحسان، ومنه إنتجعت فلانا: إذا أتيته تطلب معروفه.
والانتجاع: طلب النبات والعلف والماء.
ونجع فيه الامر والخطاب والوعظ:
إذا أثر فيه ونفع.
ومنه حديث علي عليه السلام " فانجعوا لما يحق عليكم من السمع والطاعة ".
ونجع الطعام ينجع نجوعا: أي هنأ أكله.
والنجيع من الدم: ما كان إلى السواد.
قال الجوهري: قال الأصمعي هو

(١) ولد النجاشي في صفر سنة ٣٧٢، وتوفى بمطير آباد من نواحي سر من رأى سنة ٤٥٠ - الكنى والألقاب ج ٣ ص ١٩٩.
(٢٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571