ط ول قوله تعالى * (فمن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات) * [4 / 24] الآية الطول كيف ما استعمل: الزيادة لكن مع استعماله في المقادير فمصدره الطول بضم الطاء.
والصفة طويل.
وفي غير المقادير مصدره الطول بفتحها والصفة طائل.
والمراد من لم يكن له زيادة مال لنكاح الحرائر فلينكح الإماء، يعقد عليهن لأنهن أخف مؤنة من الحرائر.
واختلف في الطول فقيل الزيادة في المال.
وقيل ليس له حد معين بل الانسان أعرف بنفسه وما يكفيه له ولعياله.
فإن عرف العجز عن ذلك جاز له نكاح الأمة.
وقال بعض المحققين هو مهر الحرة ونفقتها، ووجودها وإمكان وطيها قبلا.
وفي الحديث (لم يستطع منكم طولا أي مهرا).
والطول: المهر.
قوله * (لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا) * [17 / 37] أي امتدادا قوله * (ذي الطول) * [40 / 3] بالفتح أي الفضل والسعة.
قوله * (إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا) * [2 / 247] طالوت هو من ولد بنيامين بن يعقوب.
وسمى طالوت لطوله.
وهو علم عبري كداود.
ومنهم من جعله فعلوتا.
ورد بمنع صرفه.
وكان سقاء وهو الذي زوج ابنته داود عليه السلام.
وآتاه الله الملك أي ملك بني إسرائيل ولم يجتمعوا قبل داود على ملك بل كان الملك في سبط والنبوة في سبط آخر.
ولم يجتمعا إلا لداود عليه السلام.
وفي الحديث (يتصدق بقدر طوله) بالفتح أي بقدر غناه.
والطول والطائل بمعنى وهو الفضل والقدرة والغنى والسعة.
ومن أمثالهم (ما عنده طائل ولا نائل) قال الأصمعي: الطائل من الطول