مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٦٥
وقيل زائدة و * (ليجعل) * و * (ليطهركم) * مفعول، والتقدير لان يجعل عليكم ولان يطهركم، وربما ضعف هذا نظرا إلى أن لا تقدر بعد اللام المزيدة، ورد بأن المحقق الرضي صرح بذلك وقال وكذلك اللام زائدة في (لا أبا لك) عند سيبويه، وكذا اللام المقدر بعدها أي بعد فعل الامر والإرادة كقوله:
* (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين) *.
قوله: * (رسول من الله يتلو صحفا مطهرة) * [98 / 2] قال الشيخ أبو علي: يعني مطهرة في السماء لا يمسها إلا الملائكة المطهرون من الأنجاس * (فيها) * أي في تلك الصحف * (كتب قيمة) * أي مستقيمة عادلة غير ذات عوج تبين الحق عن الباطل، وقيل مطهرة عن الباطل والكذب والزور يريد القرآن، ويعني بالصحف ما تضمنته الصحف من المكتوب فيها.
قوله: * (وأزواج مطهرة) * [3 / 15] أي نساء مطهرة من الحيض والحدث ودنس الطبع وسوء الخلق، وقرئ * (مطهرات) * قيل هما لغتان فصيحتان، يقال النساء فعلت وفعلن، والجمع على اللفظ والافراد.
قوله: * (وسقيهم ربهم شرابا طهورا) * [76 / 21] أي برجس كخمر الدنيا ويطهركم من كل شئ سوى الله.
قوله: * (وأنزلنا من السماء ماء طهورا) * [25 / 48] أي طاهرا نظيفا يطهر من توضأ منه واغتسل من جنابة، وقيل هو مبالغة وأنه بمعنى طاهر، والأكثر أنه لوصف زائد. فعن تغلب الطهور هو الطاهر في نفسه المطهر لغيره، وعن الأزهري الطهور في اللغة هو الطاهر المطهر وفعول في كلام العرب لمعان:
منها فعول لما يفعل به مثل الطهور لما يتطهر به والوضوء لما يتوضأ به والفطور لما يفطر عليه والغسول لما يغسل به.
قال الزمخشري: الطهور هو البليغ في الطهارة. قال بعض العلماء: ويفهم من قوله تعالى: * (وأنزلنا من السماء ماء طهورا) * أنه طاهر في نفسه مطهر لغيره، لان قوله * (ماء) * يفهم منه أنه طاهر لأنه ذكره في معرض الامتنان على العباد ولا يكون ذلك إلا فيما ينتفع به فيكون
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445