أو يكون المراد به الصعود على الصفا وإطالة الوقوف عليه، فقد ورد أنه يستحب الوقوف عليه قدر قراءة سورة البقرة في ترتيل، وروي أنه يورث الغنى، وقال بعضهم إنه علي إطلاقه، أي أي خير كان من القربات فإن الله شاكر أي مجاز على الشكر باضعافه عليهم بقدر إيصاله من الجزاء.
قوله: * (والذين يلمزون المطوعين) * [9 / 79] أي المتطوعين في الصدقة فأدغم.
قوله: * (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا) * [3 / 97] أي من قدر على ذلك، قيل إنها شاملة للمستطيع بنفسه وغيره، فيدخل المغصوب الواجد من يحج عنه، ووجه التناول - على ما قيل - مع أن فعل الغير مقام فعل الشخص مجاز مبني على إعراب الآية، وفيه ثلاثة أوجه:
(أحدها) - إضافة حج الذي هو مصدر إلى المفعول ومن هو الفاعل، وتقديره أن يحج المستطيع البيت.
(الثاني) - كذلك إلا أن من شرطية جزاؤها محذوف، التقدير من استطاع إليه سبيلا فليفعل.
(الثالث) - بدل بعض من كل، والتقدير على المستطيع من الناس حج البيت، فعلى الأول يكون الحمل على الامرين جمعا بين الحقيقة والمجاز، وعلى الثاني والثالث لا يكون جمعا بينهما.
والاستطاعة: هي الإطاقة والقدرة، وربما قالوا إسطاع يسطيع بحذف التاء وفى قراءة حمزة * (فما اسطاعوا أن يظهروه) * بالادغام، فجمع بين الساكنين.
قوله: * (فاتقوا الله ما استطعتم) * [94 / 16] مر في (وقى).
قوله: * (ولن تستطيع معي صبرا) * [18 / 67] أي لن تقدر على ما أفعل، فاني أفعل أمورا ظاهرها مناكير وباطنها لم تحط به خبرا.
قوله: * (هل يستطيع ربك) * [5 / 112] أي هل يقدر ربك على ذلك.
قوله: * (إن أريد إلا الاصلاح ما استطعت) * [11 / 88] أي ما أريد إلا الاصلاح، وهو أن أصلحكم بموعظتي ونصيحتي.
قال الشيخ أبو على: ما استطعت