مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٨٠
شجرة في الجنة أصلها في داري وفرعها في دار علي (ع) (فقيل له في ذلك فقال:
داري ودار علي في الجنة بمكان واحد.
وفي الحديث: (هي شجرة في الجنة أصلها في دار النبي صلى الله عليه وآله، وليس مؤمن إلا وفي داره غصن منها لا يخطر على قلبه شهوة إلا أتاه به ذلك الغصن، ولو أن راكبا مجدا سار في ظلها مائة عام ما خرج ولو طار من أسفلها غراب ما بلغ أعلاها حتى يسقط هرما).
قوله: * (كلوا مما في الأرض حلالا طيبا) * [2 / 168] الطيب يقال لمعان:
الأول المستلذ، الثاني ما حلله الشارع، الثالث ما كان طاهرا، الرابع ما خلي عن الأذى في النفس والبدن. وهو حقيقة في الأول لتبادره إلى الذهن عند الاطلاق، والخبيث يقابل الطيب بمعانيه.
قوله: * (ويسئلونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات) * [5 / 4] قال المفسر: يحتمل أن يكون (ما) وحدها اسما، ويكون (ما) و (ذا) اسما مرفوعا بالابتداء (وأحل) خبر.
والطيب: المستلذ.
قوله: * (من طيبات ما كسبتم) * [2 / 267] أي مما كسبتم.
قوله: * (فلنحيينه حياة طيبة) * [16 / 97] قال المفسر: يعني في الدنيا، وهو الظاهر لقوله * (ولنجزينهم) * الآية وعن ابن عباس هي الرزق الحلال، وعن الحسن هي القناعة، وقيل يعني في الجنة إذ لا تطيب للمؤمن حياة إلا في الجنة.
قوله: * (والطيب من القول) * [22 / 24] فسر بقول (لا إله إلا الله).
قوله: * (والطيبات للطيبين) * [24 / 26] أي الطيبات من الكلام للطاهرين من الرجال، والطيبات من الكلام أفضله وأحسنه، قوله: * (طبتم فادخلوها خالدين) * [39 / 73] أي طبتم للجنة، لان الذنوب والمعاصي مخابث في الناس، فإذا أراد الله أن يدخلهم الجنة غفر لهم تلك الذنوب ففارقتهم تلك المخابث والأرجاس من الاعمال فطابوا للجنة، ومن هذا قول العرب (طاب لي هذا) أي فارقته المكاره وطاب له العيش: فارقته المكاره،
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445