مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٢١١
(ع): (ما فضل عن قوت السنة) (1) قال: (ونسخ ذلك بآية الزكاة) وعن ابن عباس: (ما فضل عن الأهل والعيال) (2) وقيل: أفضل المال وأطيبه وقرئ * (العفو) * بالرفع على أنه خبر أي الذي ينفقونه هو العفو، وبالنصب على المفعولية أي أنفقوا العفو.
وفي الدعاء (أسألك العفو والعافية والمعافاة) فالعفو هو التجاوز عن الذنوب ومحوها، والعافية دفاع الله الانتقام والبلايا عن العبد، وهي اسم من عافاه الله وأعفاه وضع موضع المصدر، ومثله * (ناشئة الليل) * بمعنى نشوء الليل، والخاتمة بمعنى الختم * (وليس لوقعتها كاذبة) * بمعنى الكذب، والمعافاة أن يعافيك الله عن الناس ويعافيهم عنك، أي يغنيك عنهم ويغنيهم عنك ويصرف أذاهم عنك وأذاك عنهم.
وفي الحديث: (كلكم مذنب إلا من عافيته) وفيه دلالة على أن الذنب مرض و (العفاء) الدروس والهلاك.
وعفت الدار: غطاها التراب فاندرست وعفى على قبره محا أثره. ومنه حديث علي (ع): (إنه دفن فاطمة (ع) سرا وعفى على قبرها).
و (العفاء) بالفتح والمد: التراب ومنه قول بعضهم: (إذا دخلت بيتي فأكلت رغيفا وشربت عليه ماء فعلى الدنيا العفاء) (3) ومثله قول الحسين بن علي (ع) في ابنه المقتول: (على الدنيا بعدك العفاء) (4).
وفي حديث علي (ع): (وعفى عن سيدة النساء تجلدي) (5) أي درس وانمحى.

(١) البرهان ج ١ ص ٢١٢. (٢) مجمع البيان ج ١ ص ٣١٦.
(٣) قائل هذا الكلام هو صفوان بن محرز كما في الصحاح.
(٤) المناقب لابن شهرآشوب ج ٢ ص ٢٢٢.
(٥) في المناقب لابن شهرآشوب: ورق فيها تجلدي.
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445