ع ف ن عفن الشئ عفنا من باب تعب: فسد من نداوة أصابته فهو يتمزق عند مسه.
وعفن اللحم: تغيرت ريحه.
وتعفن كذلك فهو عفن: بين العفونة ومتعفن.
ع ف و قوله تعالى: * (عفونا عنكم) * [2 / 52] أي محونا عنكم ذنوبكم.
قوله تعالى: * (عفا الله عنك لم أذنت لهم) * [9 / 43] قال الشيخ أبو علي:
وهذا من لطيف المعاتبة تبدأ بالعفو قبل العتاب ويجوز العتاب فيما غره منه أولا لا سيما الأنبياء، ولا يصح ما قاله جار الله:
ان عفا الله كناية عن الجناية، حاشا سيد الأنبياء من أن ينسب إليه الجناية.
قوله تعالى: * (فمن عفى له من أخيه شئ فاتباع بالمعروف) * [2 / 178] هو كما قيل من العفو، كأنه قيل: فمن عفى له عن جناية من جهة أخيه يعني ولي الدم شئ فاتباع بالمعروف وأداء إليه باحسان، أي فالامر اتباع، والمراد وصية العافي بأن يطالب بالدية بالمعروف والمعفو عنه بأن يؤديها إليه باحسان.
قوله تعالى: * (حتى عفوا) * [7 / 95] أي كثروا عددا في أنفسهم وأموالهم، يقال: (عفا النبات) إذا كثر * (وقالوا قد مس آبائنا الضراء والسراء) * يريد بطرتهم النعمة فقالوا: هذه عادة الدهر تعاقب في الناس بين الضراء والسراء وقد مس آباءنا نحو ذلك، فلم ينتقلوا عما كانوا عليه.
قوله تعالى: * (خذ العفو) * [7 / 199] أي الميسور من أخلاق الناس ولا تستقص عليهم.
قوله تعالى: * (ويسئلونك ماذا ينفقون قل العفو) * [2 / 219] روي عن الصادق (ع): (العفو هو الوسط من غير إسراف ولا إقتار) (1) وعن الباقر