مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٢١٥
وجمرة العقبة معروفة في منى.
و (العقب) بكسر القاف وسكونها الولد وولد الولد، وأعقاب الاعقاب:
أولاد الأولاد.
و (العقب) بفتحتين: الأبيض من أطناب المفاصل تعمل منه الأوتار، وبكسر القاف مؤخر القدم، والجمع (أعقاب).
ومنه (ويل للأعقاب من النار) وهو - إن صح - فالمراد به التحرز من رشاش البول.
وعاقبة كل شئ: آخره.
و (لا خير فيما لا عاقبة له) يعني من الأعمال الصالحة.
وعواقب الأمور: أواخرها.
و (صلينا أعقاب الفريضة) أي بعدها.
وخلفت فلانا بعقبي: أي أقام بعدي.
وعقبت زيدا - من باب قتل - جئت بعده، ومنه سمي النبي صلى الله عليه وآله (العاقب) لأنه عقب من كان قبله من الأنبياء، أي جاء بعدهم.
ورجع فلان على عقبه: أي على طريق عقبه، وهي التي كانت خلفه وجاء منها سريعا.
وقوله: (ما زالوا مرتدين على أعقابهم) أي راجعين إلى الكفر كأنهم رجعوا إلى ورائهم. و (وطأ على عقبه) في معنى إقتدى به واستن بسنته.
وعن أبي حمزة الثمالي قال: قال لي أبو عبد الله (ع) إياك والرئاسة إياك أن تطأ أعقاب الرجال. قال: قلت: جعلت فداك أما الرئاسة فقد عرفتها وأما إيطاء أعقاب الرجال فما ثلثا ما في يدي إلا مما وطأت من أعقاب الرجال؟ فقال لي:
ليس حيث تذهب، إياك أن تنصب رجالا دون الحجة فتصدقه في كل ما قال (1).
و (العقاب) بضم العين: الطائر المعروف من الجوارح يؤنث، وعن كعب الاخبار العقاب يقول (البعد عن الناس راحة) وروي (البعد من الناس آنس).
والعقاب أيضا: العلم الضخم، وبه

(١) الكافي ج ٢ ص ٢٩٨ وفيه (وأما أن أطأ أعقاب الرجال).
(٢١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445