مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٢١٤
يريد: قد رد على عقبيه.
قوله: * (يرثني ويرث من آل يعقوب) * [19 / 6] هو ابن إسحاق، وقيل هو يعقوب بن مأتان أخو زكريا، وقيل يعقوب هذا وعمران أبو مريم اخوان من نسل سليمان بن داود. وفي الكشاف وعن الليث إن يعقوب النبي (ع) اسمه إسرائيل، وقيل له ذلك لأنه ولد مع العيص في بطن واحد، ولد عيص قبله ويعقوب متعلق به خرجا معا، فعيص أبو الروم ويعقوب أبو الأسباط كلهم، عمر مائة سنة وأربعين سنة.
وفي الحديث: (المتعقب على محمد في شئ من الاحكام كالمتعقب على الله) أي الراد عليه والشاك فيه كالراد على الله والشاك فيه، ومثله (المتعقب على علي في شئ من الاحكام كالمتعقب على رسول الله).
وفي حديث المسافر: (من تلا ولما توجه تلقاء مدين الآية كان معه سبعة وسبعون من المعقبات يستغفرون له) يريد ملائكة الليل والنهار، وإنما أنث لكثرة ذلك.
و (التعقيب) تفعيل من العقب.
وجاء في عقب الشهر وعلى عقبه:
إذا جاء بعد تمامه.
والتعقيب في الصلاة: الجلوس بعدها لدعاء أو مسألة، وعقب في صلاته:
فعل ذلك.
وفي الحديث: (من عقب في الصلاة فهو في صلاة).
وفيه (إن كنت على وضوء فأنت معقب).
و (العقبة) بالتحريك مر قى صعب من الجبال، يجمع على عقاب كرقبة ورقاب، ومنه (عقبة كؤودة).
وليلة العقبة: هي الليلة التي بايع رسول الله الأنصار على الاسلام والنصرة، وذلك أنه صلى الله عليه وآله كان يعرض نفسه على القبائل في كل موسم ليؤمنوا به، فلقى رهطا فأجابوه فجاء في العام المقبل اثنا عشر إلى الموسم فبايعوه عند العقبة الأولى، فخرج في العام الآخر سبعون إلى الحج واجتمعوا عند العقبة وأخرجوا من كل فرقة نقيبا فبايعوه، وهي البيعة الثانية.
وعقبة المدنيين في مكة لمن جاء على طريق المدينة.
(٢١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445