كلام أهل البادية.
ع ف ط في حديث علي عليه السلام (ولكانت دنياكم هذه أهون علي من عفطة عنز) (1) أي ضرطة عنز، وقيل عطسة عنز.
ع ف ف قوله تعالى * (وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا) * [24 / 33] أي إن كان الفقير يخاف زيادة الفقر بالنكاح فليجتهد في قمع الشهوة وطلب العفة بالرياضة لتسكين شهوته كما قال (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباه فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه وجاء).
وقيل الاستعفاف هو النكاح، فمعنى قوله * (وليستعفف) * أي يتزوج وقوله * (لا يجدون نكاحا) * أي لا يجدون ما يكون مسببا عن النكاح وهو المهر والنفقة، فإذا نكح فتح الله عليه باب الرزق فيغنيه من فضله ما يؤدى به حقوق النكاح، ولا يجوز أن يترك النكاح لخوف لزوم الحق لأنه إسائة الظن بالله.
وفي الحديث عن إسحاق بن عمار قال (قلت لابي عبيد الله عليه السلام الحديث الذي يرويه الناس ان رجلا أتى النبي صلى الله عليه وآله فشكى إليه الحاجة فأمره بالتزويج، ثم أتاه فشكى إليه الحاجة فأمره التزويج حتى أمره ثلاث مرات، فقال أبو عبد الله عليه السلام نعم هو حق، ثم قال: الرزق مع النساء والعيال).
وفي حديث معاوية بن وهب عن أبي عبد الله عليه السلام، في قول الله تعالى * (ليستعفف) * الآية (قال: يتزوجون حتى يغنيهم الله في فضله).
ونحو ذلك من الاخبار.
وفي الحديث (أفضل العبادة العفاف) العفاف بفتح العين، والتعفف: كف النفس عن المحرمات وعن سؤال الناس.
ومنه (رحم الله عبدا عف وتعف وكف عن المسألة).
وعف عن الشئ يعف من باب ضرب