التام بعد الخوف الشديد في البلاد والعباد ويستمر إلى يوم القيامة.
ومثلها قوله تعالى * (وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض) * [24 / 55] الآية.
وقوله * (يوم نحشر من كل أمة فوجا) * [77 / 83] حيث جعل بعض المفسرين من للتبعيض.
وقوله * (ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون) * [2 / 56] فإن الشكر إنما يكون في الدنيا لأنها دار تكليف.
وقوله * (وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم إن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون) * [27 / 82] فإن المراد بالآيات على ما ذكره البعض:
العلامات التي تكون عند القائم عليه السلام ورجوع من أمر الله برجوعهم إلى الدنيا.
وقوله * (ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر) * [32 / 21] فإن العذاب الأدنى على ما جاء في الرواية عذاب الرجعة، والعذاب الأكبر عذاب يوم القيامة، هذا.
وأما أحاديث أهل البيت في هذا الباب فأكثر من أن تحصى.
وفي الحديث (إن الله ليبغض المؤمن الضعيف) قيل: المراد (الضعيف الايمان) والمراد: انه يعامله معاملة المبغض كما مر نظيره مرارا.
وفيه (إتقوا الله في الضعيفين) يعني اليتيم والنساء كما جاءت به الرواية عنهم عليهم السلام.
وفيه (رأيت في أضعاف الثياب طينا) أي في أثنائها كما يقال وقع لفلان في أضعاف كتابه أي في أثناء السطور والحواشي.
والضعف: خلاف القوة.
وقد ضعف عن الشئ أي عجز من احتماله فهو ضعيف.
وأضعفه غيره.
وقوم ضعاف وضعفاء.
واستضعف الشئ: عده ضعيفا.
وفلان ضعيف مضعف، يعني ضعيفا في بدنه مضعفا في دابته.
والضعف في كلام العرب: المثل فما زاد، وليس بمقصور على المثلين.