مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٢٢
وأقل الضعف محصور في الواحد وأكثره غير محصور.
أما لو قال في الوصية (أعطوه ضعف نصيب ولدي) أعطي مثليه.
ولو قال (ضعفيه) أعطى ثلاثة أمثال حتى لو حصل للابن مائة أعطى مائتين في الضعف والثلاثمائة في الضعفين، وعلى هذا جرى عرف الناس واصطلاحهم، والوصية تحمل على العرف لا على دقايق اللغة.
وفي الحديث (تضعف صلاة الجماعة على صلاة الفرد خمسا وعشرين درجة) أي تزيد عليها من ضعف الشئ: زاد.
وأضعفته وضعفته وضاعفته بمعنى واحد.
والمستضعف هو الذي لا يستطيع حيلة الكفر فيكفر، ولا يهتدي سبيلا إلى الايمان كالصبيان ومن كان من الرجال مثل عقول الصبيان مرفوع القلم عنهم.
وعن بعض الشارحين: المستضعف من لا يعتقد الحق ولا يعاند أهله ولا يوالي أحدا من الأئمة ولا من غيرهم، وليس من قسم المستضعف من يعتقد الحق ولا يعرف دليله التفصيلي، فإن ذلك من جملة المؤمنين ولعدم كونه منافقا كما دل عليه الحديث.
وفي الحديث (سئل عن المستضعفين فقال: البلهاء في خدرها والخادم، تقول لها صلي فتصلي لا تدري إلا ما قلت لها والكبير الفاني والصبي الصغير).
ض غ ث قوله تعالى: * (وخذ بيدك ضغثا فأضرب به ولا تحنث) * [38 / 44] الضغث بالكسر والفتح: قبضة الحشيش المختلط رطبها ويابسها، ويقال ملاء الكف من القضبان والحشيش أو الشماريخ. قوله * (فاضرب به ولا تحنث) * وذلك أنه حلف على امرأته بقول أنكره منها إن عوفي ليضربنها مائة جلدة، فرخص الله له في ذلك تحلة يمينه ورفقا بها، لأنها لم تقصد معصيته.
وفي الحديث: (أتى رسول الله صلى الله عليه وآله برجل احتبن قد استسقى بطنه وبدت عروق فخذيه وقد زنى بامرأة مريضة، فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله بعرجون فيه مائة شمراخ فضربه ضربة واحدة وخلى سبيلهما،
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445