مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٩٩
قوله: * (ظاهرين في الأرض) * [40 / 29] أي عالين في أرض مصر على بني إسرائيل.
قوله: * (لم يظهروا على عورات النساء) * [24 / 31] أي لم يبلغوا أن يطيقوا إتيانهن.
قوله: * (إن يظهروا عليكم) * [18 / 20] أي يطلعوا ويعثروا.
قوله: * (واتخذتموه وراءكم ظهريا) * [11 / 92] أي جعلتموه ورائكم كالمنسي المنبوذ وراء الظهر.
ومنه حديث علي عليه السلام:
(إتخذتموه وراء كم ظهريا حتى شنت عليكم الغارات) أي جعلتموه وراء ظهوركم وهو منسوب إلى الظهر، وكسر الظاء من تغييرات النسب.
وقوله: * (وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها) * [2 / 189] قيل كانوا إذا أحرموا لم يدخلوا البيوت من أبوابها وثقبوا في ظهر بيوتهم ثقبا منه يدخلون ويخرجون يعدون ذلك من البر، فرد الله عليهم ذلك.
قوله: * (لتستووا على ظهوره) * [43 / 13] أي ظهور ما تركبونه.
و (الظاهر) من أسمائه تعالى، وهو الظاهر بآياته الباهرة الدالة على وحدانيته وربوبيته، ويحتمل من الظهور الذي هو بمعنى العلو، يدل عليه قوله صلى الله عليه وآله (أنت الظاهر فليس فوقك شئ)، ويحتمل أن يكون معنى الظهور والبطون تجلية لبصائر المتكفرين واحتجابه عن أبصار الناظرين، وقيل هو العالم بما ظهر من الأمور والمطلع على ما بطن من الغيوب.
وظاهر القول في الآية الشريفة قد يطلق - على ما قيل - على أربعة أشياء:
على الصريح وهو ما وضع في اللغة لما أريد به صريحا من العموم والخصوص والامر والنهي ونحو ذلك، والفحوى فيدخل فيه دلالة الاقتضاء كآية التأفيف المقتضية لمنع الايذاء، والدليل ومنه تعليق الحكم بصفة مشعرة بالعلية بحيث ينتفي الحكم بانتفائها.
وفي حديث الأسماء الحسنى (فأظهر منها ثلاثة) كأن المراد بالثلاثة الله الرحمن الرحيم. قال (فالظاهر هو الله)
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445