وروي في قوله تعالى * (أو كظلمات) * قال: (الأول وصاحبه، يغشاه موج:
الثالث، من فوقه موج ظلمات: الثاني، بعضها فوق بعض: معاوية وفتن بني أمية إذا أخرج المؤمن يده في ظلمة فتنتهم لم يكد يريها) (1).
قوله * (فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت) * [21 / 77] جمعت الظلمات لشدة تكاثفها، فإنها ظلمة بطن الحوت، وظلمة الليل، وظلمة البحر. قيل: وظلمة الحوت الذي التقم الحوت الأول.
واختلف في مدة مكثه في بطنه، فقيل:
سبع ساعات، وقيل ثلاث ساعات، وقيل ثلاثة أيام، وقيل: أربعة عشر يوما، وقيل أربعين، يتردد به في ماء دجلة وفي الدعاء (سبحان الله جاعل الظلمات والنور) أي الليل والنهار والجنة والنار، وإنما قدم الظلمات لان الله تعالى خلقها قبل النور.
والظلمة: خلاف النور. والظلمة - بضم اللام - لغة فيه، والجمع ظلم كغرفة وغرف. وظلمات كغرفات.
وقد أظلم الليل، والظلام: أول الليل والظلماء: الظلمة.
وليلة ظلماء أي مظلمة.
وظلم الليل بالكسر وأظلم بمعنى وأظلم القوم: دخلوا في الظلام.
ومنه قوله تعالى * (فإذا هم مظلمون) * [36 / 37] أي داخلون في الظلام.
وفي صفاته تعالى (الذي صدق في