* (ع) * ع ب أ قوله تعالى: * (قل ما يعبؤا بكم ربى لولا دعاؤكم) * [25 / 77] قيل: أي ما يبالي بكم ربي ولا يعتد بكم لولا دعاؤكم، أي عبادتكم، من قولهم: (ما عبأت بفلان) أي ما باليت. وقيل: لولا دعاؤكم إياه إذا مسكم الضر رغبة إليه وخضوعا، وفيه دلالة على أن الدعاء من الله بمكان.
وقيل: معناه ما يصنع بكم ربي لولا دعاؤه إياكم للاسلام.
وفى الحديث: (ما يعبأ بمن يؤم هذا البيت إلا أن يكون فيه ثلاث خصال) أي لا يعتد به ولا يبالي.
و (أعباء الرسالة) أثقالها جمع عب ء وهو الحمل الثقيل وما يحمله من الكفار.
وعبأت المتاع عبأ: إذا هيأت.
و (العباءة) بالمد و (العباية) بالياء:
ضرب من الأكسية، والجمع العباءات والعباء بحذف الهاء.
وفى الخبر: (كان فراش رسول الله من عباه) قيل: الهاء من عباه يجوز أن يكون راجعا إليه ويجوز أن يكون تاء من أصل الكلمة.
ع ب ب في الحديث: (مصوا الماء مصا ولا تعبوه عبا فإنه يورث الكباد) (1) أي لا تشربوا عبا، وهو شرب الماء من غير مص ولا تنفس، يقال (عب الرجل الماء) من باب قتل: شربه من غير مص.