ومن كلام علي عليه السلام (كنا تحت ظل غمامة اضمحل في الجو متلفقها ومجتمعها (1)) الضمير للغمامة.
وظل الغمام يقع على الأرض، فإذا اضمحلت انمحى موضع حطها للظل.
وفي الكلام استعارة لا تخفى.
والظل ظل الشمس.
ومنه إمش في الظل فإن الظل مبارك.
وفي حديث إثبات الصانع (أزليا صمديا لا ظل يمسكه) أي لا جسم له يمسكه (وهو يمسك الأشياء بأظلتها) اي بأجسامها.
وظل النزال المنهي عن التخلي فيه ليس المراد كل ظل وإنما هو الظل الذي يستظل به الناس.
أو يتخذونه مقيلا ومناخا.
وأظلني الشئ غشيني.
وظل الليل: سواده.
يقال أتانا في ظل ليل.
وفي ظل العرش أي في ظل رحمته تعالى.
واقشعرت له أظلة العرش لعل المراد به أنوار العرش.
واستظل بفيئه أي التجأ إليه وهو كناية.
ظ ل م قوله تعالى: * (ومن أظلم ممن منع مساجد الله) * [2 / 114] الآية. قيل:
نزلت في الروم لما خربوا بيت المقدس، وطرحوا الأذى فيه، ومنعوا من دخوله وأحرقوا التورية. وقيل نزلت في المشركين لما منعوا رسول الله صلى الله عليه وآله من دخول المسجد الحرام عام الحديبية قوله * (في ظلمات ثلاث) * [39 / 6] قيل هي ظلمة المشيمة، وظلمة الرحم، وظلمة البطن.
قوله * (أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض) * [24 / 40] الآية قال المفسر: هذا تشبيه بأن أعمال الكفار في خلوها عن نور الحق وظلمتها لبطلانها بظلمات متراكمة هي ظلمة الموج وظلمة البحر وظلمة السحاب.