مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٨٩
ظ ف ر قوله تعالى: * (وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر) * [6 / 146] بضم الظاء والفاء وهي أفصح اللغتين وبها قرأ السبعة، والثانية الاسكان للتخفيف وبها قرأ الحسن البصري، والثالثة بكسر الظاء وزان حمل، والرابعة بكسرتين للاتباع وقرئ بهما في الشواذ، والخامسة أظفور والجمع أظافير كأسبوع وأسابيع، والمراد كل ماله أصبع كالسباع والصبور، وقيل كل ذي مخلب وحافر، وسمي الحافر ظفرا مجازا، أخبر سبحانه أنه حرم عليهم كل ذي ظفر بجميع أجزائه، وأما البقر والغنم فحرم منهما الشحوم واستثنى من الشحوم ثلاثة أنواع: الأول ما على الظفر الثاني ما على الحوايا وهي الأمعاء، الثالث ما اختلط بعظم وهو شحم الجنب والالية لأنها مركبة على العصعص، وقيل أو الحوايا انها عطفت على الشحوم، وأو بمعنى الواو فتكون محرمة.
والظفر للانسان مذكر، ويجمع على أظفار، وربما جمع على أظفر مثل ركن وأركن.
وفي الحديث (أطلب لنفسك أمانا قبل أن تأخذك الأظفار ويلزمك الخناق) كنى بذلك عن الموت.
وفيه (كان ثوبا رسول الله صلى الله عليه وآله اللذان أحرم فيهما يمانيين عمري وأظفار) قال الشيخ والصحيح ظفار بالفتح مبني على الكسر كقطام بلد باليمن لحمير قرب صنعاء، إليه ينسب الجزع الظفاري. وفي القاموس الظفر بكسر الفاء حصن باليمن، ومنه أيضا كفن النبي صلى الله عليه وآله في بردتين ظفريتين من ثياب اليمن وثوب كرسف أي قطن.
وظفر بالشئ ظفرا من باب تعب:
وجده.
وظفرت بالضالة: وجدتها، والفاعل ظافر. وظفر بعدوه وأظفره الله بعدوه وظفره به تظفيرا. ومنه الدعاء (وتظفرنا به بكل خير) وأصل الظفر الفوز والصلاح.
و (مسجد بني ظفر) وهو مسجد السهلة قريب من كوفان.
والظفر بالتحريك: جليدة تغشى العين ثابتة من الجانب الذي يلي الانف
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445