اليتامى خاف الأولياء أن يلحقهم الحوب بترك الاقساط في حقوق اليتامى، وتحرجوا من ولايتهم، وكان الرجل منهم ربما كان تحته العشر من الأزواج أو أقل فلا يقوم بحقوقهن، فقيل لهم إن خفتم ترك العدل في أموال اليتامى فحرجتم فيها فخافوا أيضا ترك العدل والتسوية بين النساء، لان من تاب من ذنب وهو مرتكب مثله فهو غير تائب، وقيل معناه إن خفتم الجور في حق اليتامى فخافوا الزنا أيضا * (فانكحوا ما طاب لكم) * أي ما حل لكم من النساء ولا تحوموا حول المحرمات وفي الحديث (لينفق الرجل بالقسط) أي بالعدل وبلغة الكفاف.
والقاسطون: الذين قسطوا أي جاروا حين حاربوا إمام الحق كمعاوية وأتباعه وأعوانه الذين عدلوا عن أمير المؤمنين عليه السلام وحاربوه في وقعة صفين، أخذا من القسوط الذي هو العدول عن الحق.
وفي حديث مسجد غني بالكوفة (والله إن قبلته لقاسطة) أي عدلة، من قولهم قسط قسطا من باب ضرب: جار وعدل من الأضداد، ولم يرد المعنى الآخر لان المسجد المذكور الظاهر أنه من المساجد المحمودة.
ق س ط س قوله تعالى: * (وزنوا بالقسطاس المستقيم) * [26 / 182] القسطاس بالضم والكسر وبهما قرأ السبعة، الميزان أي ميزان كان، قيل هو عربي مأخوذ من القسط العدل، وقيل رومي معرب والجمع قساطيس.
ق س ط ل القسطل بالسين والصاد: الغبار، والقسطال لغة فيه.
ق س م قوله تعالى: * (فالمقسمات أمرا) * [51 / 4] يعني الملائكة تقسم أرزاق بني آدم ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، فمن نام فيما بينهما نام عن رزقه كما وردت به الرواية.
وعن الرضا عليه السلام وعن علي عليه السلام (تقسم الأمور من الأمطار والارزاق وغيرها).
ويقال يتولى تقسيم أمر العباد جبرئيل عليه السلام للغضب، وميكائيل للرحمة،