مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٤٤٧
ق ب ر قوله تعالى: * (ثم أماته فأقبره) * [80 / 21] أي جعله ذا قبر يواري فيه وسائر الحيوانات تلقى على وجه الأرض، فالقبر مما أكرم به الله بني آدم، وجمعه قبور ومقبرة مثلثة الباء، يقال أقبرت الميت:
أمرت أن يدفن أو جعلت له قبرا، وقبرت الميت من بابي قتل وضرب دفنته.
ومنه الحديث (نهى عن الصلاة في المقبرة) (1) هي موضع دفن الموتى.
قيل وإنما نهى عنها لاختلاط ترابها بصديد الموتى ونجاستهم.
وطين القبر إذا أطلق يراد به طين قبر الحسين عليه السلام.
وفي قوله: خلوق القبر يكون في ثوب الاحرام؟ فقال: (لا بأس) يريد به قبر النبي صلى الله عليه وآله. قال بعض الأفاضل: خلوق القبر بكسر القاف وإسكان الباء الموحدة وهو المتخذ من قبر العود، أي يكون في الخلط الغالب على سائر أخلاطه قبر العود. قال: وبعض لم يفرق ذلك فتح القاف وأراد به قبر النبي صلى الله عليه وآله وهو توهم.
وقبر النبي بالمدينة.
وقبر حمزة بن عبد المطلب عند جبل أحد في المدينة أيضا.
ومقابر قريش في بغداد معهم الكاظم والجواد عليهما السلام.
وفي الحديث ذكر العصفور والقبرة، بضم القاف وتشديد الباء مفتوحة من غير نون والنون لغة، واحدة القبر هو ضرب من العصافير معروف، ويقال القنبراء بالنون مع المد.
وفي الحديث (القبرة كثيرة التسبيح لله، وتسبيحها لله: لعن الله مبغضي آل محمد صلى الله عليه وآله) (2).
وفي حياة الحيوان عن كعب الاخبار مثله.
ق ب س قوله تعالى: * (بشهاب قبس) * [27 / 7] أي بشعلة نار في رأس عود، والقباس والمقباس بالكسر فيهما مثله،

(1) من لا يحضر ج 1 ص 158.
(2) سفينة البحار ج 2 ص 499.
(٤٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 442 443 444 445 446 447 448 449 450 451 452 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445