مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٢٣٤
والمرهم: شئ يوضع على الجراحات معرب.
ر ه ن قوله تعالى (فرهان مقبوضة) [2 / 283] هي جمع رهن كسهم وسهام وهي في اللغة: الثبات والدوام، ومنه " نعمة راهنة ".
وفي عرف الفقهاء: وثيقة لدين المرتهن.
يقال: رهنت الشئ عنده رهنا ورهنته الشئ وأرهنته الشئ بمعنى، وأنكر الأصمعي الثاني.
قوله (كل امرئ بما كسب رهين) [52 / 21] أي محبوس بعمله.
وفي الحديث " وأنفسكم مرهونة بأعمالكم ".
قال بعض الشارحين: قد يفسر تشبيه توقف خلاص النفس من العقاب على العمل الصالح، بتوقف تحصيل الرهن على أداء الدين، ليكون الكلام استعارة بالكناية، مع التخييل. والصحيح: أنه تشبيه بليغ لا استعارة بالكناية، لان الطرفين مذكوران.
وكفرسي رهان، قال الفارسي:
أراد استواء الامرين كاستواء فرسي السباق.
وكان أبو عمر وجعل الرهان في الخيل خاصة، ولذلك قرء (فرهن مقبوضة).
وفي الدعاء " وفك رهاني " فك الرهن: تخليصه.
والرهان مثله.
وأكثرهم أن الرهان يختص بما يوضع في الاخطار، وأراد بالرهان هاهنا: نفس الانسان لأنها مرهونة بعملها.
قال تعالى (كل امرئ بما كسب رهين) [52 / 21].
والرهينة: الرهن، والهاء للمبالغة، ثم استعمل بمعنى المرهون، ومنه الخبر " كل غلام رهينة بعقيقته " أي العقيقة لازمة له لا بد منها، فشبهه في اللزوم بالرهن في أيدي المرتهن.
ويطلق الرهن على المرهون، وجمعه رهون كفلس وفلوس.
وراهنت فلانا على كذا من باب قاتل وتراهن القوم: أخرج كل واحد
(٢٣٤)
مفاتيح البحث: الكسب (1)، الرهان (5)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575