والمرهم: شئ يوضع على الجراحات معرب.
ر ه ن قوله تعالى (فرهان مقبوضة) [2 / 283] هي جمع رهن كسهم وسهام وهي في اللغة: الثبات والدوام، ومنه " نعمة راهنة ".
وفي عرف الفقهاء: وثيقة لدين المرتهن.
يقال: رهنت الشئ عنده رهنا ورهنته الشئ وأرهنته الشئ بمعنى، وأنكر الأصمعي الثاني.
قوله (كل امرئ بما كسب رهين) [52 / 21] أي محبوس بعمله.
وفي الحديث " وأنفسكم مرهونة بأعمالكم ".
قال بعض الشارحين: قد يفسر تشبيه توقف خلاص النفس من العقاب على العمل الصالح، بتوقف تحصيل الرهن على أداء الدين، ليكون الكلام استعارة بالكناية، مع التخييل. والصحيح: أنه تشبيه بليغ لا استعارة بالكناية، لان الطرفين مذكوران.
وكفرسي رهان، قال الفارسي:
أراد استواء الامرين كاستواء فرسي السباق.
وكان أبو عمر وجعل الرهان في الخيل خاصة، ولذلك قرء (فرهن مقبوضة).
وفي الدعاء " وفك رهاني " فك الرهن: تخليصه.
والرهان مثله.
وأكثرهم أن الرهان يختص بما يوضع في الاخطار، وأراد بالرهان هاهنا: نفس الانسان لأنها مرهونة بعملها.
قال تعالى (كل امرئ بما كسب رهين) [52 / 21].
والرهينة: الرهن، والهاء للمبالغة، ثم استعمل بمعنى المرهون، ومنه الخبر " كل غلام رهينة بعقيقته " أي العقيقة لازمة له لا بد منها، فشبهه في اللزوم بالرهن في أيدي المرتهن.
ويطلق الرهن على المرهون، وجمعه رهون كفلس وفلوس.
وراهنت فلانا على كذا من باب قاتل وتراهن القوم: أخرج كل واحد