مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٢١٧
الركاز ككتاب بمعنى المركوز، أي المدفون، واختلف أهل العراق والحجاز في معناه، فقال أهل العراق الركاز المعادن كلها، وقال أهل الحجاز الركاز المال المدفون خاصة مما كنزه بنو آدم قبل الاسلام، والقولان يحتملهما أهل اللغة لان كلا منهما مركوز في الأرض أي ثابت، يقال ركزه ركزا: إذا دفنه، وإنما كان فيه الخمس لكثرة نفعه وسهولة أخذه.
وفي الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وقد سئل وما الركاز؟ فقال " الذهب والفضة الذي خلقه الله في الأرض يوم خلقه ".
وركزت الرمح وغيره من باب قتل:
أثبته بالأرض، وزان مسجد موضع الثبوت والجمع مراكز.
ومركز الدائرة: وسطها.
ومركز الرحل: موضعه.
وفي الحديث " الوليمة في الركاز " (1) يعنى قدوم الرجل من مكة (2).
ر ك س قوله تعالى: (والله أركسهم بما كسبوا) [4 / 88] أي ردهم إلى كفرهم بأعمالهم، من الركس وهو رد الشئ مقلوبا.
وأركسته بالألف: رددته على رأسه، وركسه وأركسه بمعنى.
وركست الشئ ركسا من باب قتل:
أي قلبته ورددت أوله على آخره.
وارتكس فلان في أمر: قد نجا منه.
والركوسية: فرقة بين النصارى والصابئين - قاله الجوهري.
ر ك ض قوله تعالى: (أركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب) [28 / 42] أي اضرب الأرض برجلها، من ركضت الدابة إذا ضربتها برجلك لتستحثها،

(1) معاني الاخبار ص 272.
(2) الحديث المنقول هو كما ضبط هنا، وذكر المؤلف في باب " زكر " هذا الحديث أيضا - انظر هذا الكتاب ج 3 ص 318.
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575