مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٣٦٩
التجزئة التي تستلزم الكثرة والعدد.
قوله: " ويجزيه التيمم ما لم يحدث " يقرأ بضم مثناه من الاجزاء، وبفتحها بمعنى كفى (1).
ومثله: " ويجزيه المسح ببعض الرأس ".
ومثله: " يجزي من ذلك ركعات " كل ذلك يقال بضم الياء وفتحها.
ج ز ر في الحديث ذكر الجزور بالفتح، وهي من الإبل خاصة ما كمل خمس سنين ودخل في السادسة، يقع على الذكر والأنثى والجمع جزر كرسول ورسل، يقال جزرت الجزور من باب قتل أي نحرتها، والفاعل جزار بالتشديد، والحرفة الجزارة بالكسر.
والمجزر كجعفر: موضع الجزر، وربما دخلته الهاء فيقال مجزرة.
والجزار بضم الجيم: ما يعطى الجزار من الجزور.
وجزرت الناقة: نحرتها وجلدتها.
ولحم مجزور: قد أخذ منه الجلد الذي كان عليه.
وجزر الماء جزرا من باب ضرب وقتل: انحسر، وهو رجوعه إلى خلف، ومنه الجزيرة سميت بذلك لانقطاعها عن معظم الأرض.
والجزيرة، موضع بعينه، وهو ما بين دجلة والفرات (2).
و " جزيرة العرب " اختلف في تحديدها، فعن الخليل بن أحمد إنه قال ولعلها سميت جزيرة لانقطاعها عن معظم البر وقد اكتنفتها البحار والأنهار من أكثر الجهات، كبحر البصرة وعمان إلى بركة بني إسرائيل حيث أهلك الله عدوه فرعون وبحر الشام والنيل ودجلة والفرات

(١) يذكر في " قبل " شيئا في الاجزاء - ز (٢) في معجم البلدان ج ٢ ص ١٣٤: جزيرة اقور بالقاف، وهي التي بين دجلة والفرات مجاورة الشام تشتمل على ديار مضر وديار بكر، سميت الجزيرة لأنها بين دجلة والفرات، وهما يقبلان من بلاد الروم وينحطان متسامتين حتى يلتقيا قرب البصرة ثم يصبان في البحر.
(٣٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614