اللئيم يسبني " " فمضيت ثمة قلت ما يعنيني ".
ومنه حديث الوضوء " ثم مسح بيده الحاجبين جميعا ".
قال بعض الأفاضل: أجرى الكوفيون ثم مجرى الواو في جواز نصب المضارع بما بعد فعل الشرط، واستدلالهم بقراءة الحسن (ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله) [4 / 99] بنصب يدركه، وأجراها ابن مالك مجريها بعد الطلب، فأجاز في قوله صلى الله عليه وآله " لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل منه " ثلاثة أوجه:
الرفع، بتقدير " ثم هو يغتسل منه ".
والجزم بالعطف على موضع فعل النهي.
والنصب باعطاء ثم حكم الواو.
ث م ن قوله تعالى (ثماني حجج) [28 / 27] الثماني من الاعداد كالثمانية بالهاء.
قال تعالى (ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية) [69 / 17] قيل ثمانية أملاك، وقيل ثمانية صفوف لا يعلم عددهم، فهي بالهاء للعدد المذكر، وبحذفها للمؤنث.
قال تعالى (سبع ليال وثمانية أيام حسوما) [69 / 7].
والثمن: قيمة الشئ، قال تعالى (ثمنا قليلا) [9 / 10] والجمع أثمان كسبب وأسباب.
والثمن: جزء من ثمانية، قال تعالى (فلها الثمن) [4 / 11] بضمتين.
وقد يخفف بسكون الميم كسائر الأنصباء (3).
وثمانية رجال، وثماني نسوة.
قال الجوهري هو في الأصل منسوب إلى الثمن، لأنه الجزء الذي صير السبعة ثمانية، فهو ثمنها ثم فتحوا أوله لأنهم يغيرون في النسب، كما قالوا في زهري وسهلي وحذفوا منه إحدى يائي النسب، وعوضوا منها الألف كما فعلوا في المنسوب إلى الثمن فتثبت ياؤه عند الإضافة، كما