الحديث (1).
ث م م قوله تعالى: (فلله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله) [2 / 116] هو بالفتح: اسم يشار به إلى المكان البعيد بمعنى هناك، وهو ظرف لا يتصرف.
قيل: إنها نزلت ردا على اليهود في اعتراضهم على النبي صلى الله عليه وآله في توجيهه إلى الكعبة. وقيل: إنه كان في مبدء الاسلام مخيرا في التوجه إلى الصخرة أو الكعبة بهذه الآية فنسخ بقوله تعالى (فول وجهك شطر المسجد الحرام) [2 / 149].
وقيل: نزلت في الدعاء والاذكار، عن الباقر عليه السلام " إن هذه في النافلة سفرا حيث توجهت الراحلة ". وقوله تعالى (فول وجهك) الآية في الفرض لا يجوز فيه غير ذلك.
ومثله قوله تعالى: (وأزلفنا ثم الآخرين) [26 / 65] فثم للتبعيد بمنزلة هنا للتقريب.
قوله: (ثم إذا ما وقع آمنتم) [10 / 51] هو بضم الثاء. ودخول حرف الاستفهام على ثم كدخوله على الواو والفاء في قوله (أفأمن) [7 / 96] (أو أمن أهل القرى) [7 / 97].
وفي حديث الاستنجاء " ينقى ما ثم " يعنى ما هناك من محل النجاسة.
ومثله في حديث الربوبية " من تعاطى ما ثم هلك " أي من طلب معرفة الذات التي لا مطمع فيها لنبي أو غيره هلك.
وثم: حرف عاطف يدل على الترتيب والتراخي. وربما أدخلوا عليها التاء، كما قال شاعرهم: " ولقد أمر على