مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٥٧٣
عائشة بنت أبي بكر زوجة رسول الله صلى الله عليه وآله، سميت بذلك لبياضها وصنيعها ركوبها على بغلة ونهيهم عن دفن الحسن عليه السلام كما صنعت في يوم الجمل، وقد نبه على ذلك قول من قال:
تجملت تبغلت * ولو شئت تفيلت لك التسع من الثمن * وبالكل تحيزت وفي حديث يعقوب السراج قال:
دخلت على أبي عبد الله عليه السلام وهو واقف على رأس أبي الحسن موسى وهو في المهد، فجعل يساره - يعني يناجيه يقال ساره في أذنه وتساروا تناجوا - فجلست حتى فرغ فقمت إليه فقال لي: أدن من مولاك فسلم عليه، فرد علي السلم بلسان فصيح ثم قال لي:
إذهب فغير اسم ابنتك التي سميتها أمس فإنه اسم يبغضه الله، وكان ولد لي ابنة سميتها بالحميراء. فقال لي أبو عبد الله عليه السلام: إنته إلى أمره ترشد، فغيرت اسمها.
واليحمور بالفتح: حمار الوحش، وربما قيل له الفرا والعير أيضا، وهو شديد الغيرة على ما نقل فلذلك يحمي عانته الدهر كله. ومن عجيب أمره على ما حكى أن الأنثى إذا ولدت ذكرا أكدم الفحل خصييه، فلذلك الأنثى تعمل الحيلة في الهرب منه حتى تسلم.
ح م ز في حديث ابن عباس " أفضل الاعمال أحمزها " أي أشقها وأمتنها وأقواها.
قيل: وليس بكلي فليس كل أحمز أفضل ولا العكس.
والحمزة: بقلة حريفة.
وعن أنس قال: كناني رسول الله صلى الله عليه وآله ببقلة كنت أجتنيها وكان يكني أبا حمزة.
و " حمزة " عم النبي صلى الله عليه وآله مدفون بأحد، وقبره معروف هناك (1).

(١) حمزة بن عبد المطلب بن هاشم، كان يقال له أسد الله وأسد رسوله، أسلم في السنة الثانية من المبعث وقيل في السنة، وكان أسن من رسول الله بأربع سنين وقيل بسنتين، وقال فيه النبي صلى الله عليه وآله: حمزة سيد الشهداء، وفى خبر خير الشهداء قتل في وقعة أحد فوقف عليه الرسول وقال: رحمك الله اي عم فلقد كنت وصولا للرحم فعولا للخيرات - الإصابة ج ١ ص ٣٦٩ - 375.
(٥٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 568 569 570 571 572 573 574 575 576 577 578 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614