مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٤٩٣
والمناكح في الحرم، فأنكر الله ذلك عليهم، وقال: قل يا محمد (من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق) أي المستلذات من الرزق (قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة) قال ابن عباس: يعني إن المؤمنين شاركوا المشركين في الطيبات في الدنيا، فأكلوا من طيبات الطعام ولبسوا من جياد الثياب ونكحوا من صالح النساء، ثم يخص الله الطيبات في الآخرة للذين آمنوا، وليس للمشركين فيها شئ.
قوله (أربعة حرم) [9 / 37] وهي التي حرمها الله تعالى، وكانت العرب لا تستحل فيها القتال وهي أربعة، ولكن في عدها خلاف قد مر في " شهر ".
قوله: (غير محلي الصيد وأنتم حرم) [5 / 2] المشهور في القراءة بضمتين، وفي الشواذ " حرم " ساكنة الراء.
قوله: (والحرمات قصاص) [2 / 194] يقال الآية تحكم بالقصاص على كل من نال من مسلم شيئا حرم عليه.
قوله (ومن يعظم حرمات الله) [22 / 30] هي بضمتين جمع حرمة أي ما حرمه الله من ترك الواجبات وفعل المحرمات فهو خير له عند ربه. ومثله قوله (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) [22 / 32] قيل: وتعظيم الحرمات والشعائر اعتقاد الحكمة فيها، وانها واقعة على الحق المطابق، قيل:
ولذلك نسبها إلى القلوب، ويلزم من ذلك الاعتقاد شدة التحرز من الوقوع فيها، وجعلها الشئ المحتمي قوله: (وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر) [6 / 146] الآية قد تقدم شرحها في " ظفر ".
قوله: (فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم) [4 / 159] روي عن عبد الله بن يعفور قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول " من زرع حنطة في أرض فلم تزل في أرضه وزرعه، وخرج زرعه كثير الشعير فبظلم عمله في رقبة الأرض، وبظلم زرعه وأكرته، لان الله يقول: فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم ".
والحرمة: ما وجب القيام به، وحرم التفريط فيه.
(٤٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 488 489 490 491 492 493 494 495 496 497 498 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614