والحذوة أيضا: القطعة، ومنه الخبر:
" يعمدون إلى عرض جنب أحدهم فيحذون منه الحذوة من اللحم " ويريد الغيبة.
ح ذ ى و " استحذيته فأحذاني " أي استعطيته فأعطاني.
والاسم " حذيا " على فعلى - بالضم.
والحذية على فعيلة مثل الحذيا من الغنيمة، وكذلك الحذوة بالكسر.
وفى الحديث: " مثل الجليس الصالح مثل الداري إن لم يحذك من عطره علقك من ريحه " أي إن لم يعطك.
والحذية: العطية.
وقولهم: " لم يحذني من العطية " بالضم فالسكون: لم يعطني منها شيئا.
ح ر ب قوله تعالى: (فأذنوا بحرب من الله) [2 / 279] أي إعلموا ذلك واسمعوه وكونوا على أذن منه، ومن قرأ (فأذنوا بحرب) بكسر الذال أي أعلموا غيركم ذلك.
قوله (حتى تضع الحرب أوزارها) [47 / 4] أي المحاربون.
قوله: (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله) [5 / 36] الآية. قيل:
محاربة الله ورسوله محاربة المسلمين، جعل محاربتهم كمحاربته ومحاربة رسوله تعظيما للفعل. وعند الفقهاء كل من جرد السلاح فإخافة الناس في بر أو بحر ليلا أو نهارا ضعيفا كان أو قويا من أهل الريبة أو لم يكن ذكرا كان أو أنثى فهو محارب.
وفي حديث عبيد الله المدائني قال:
قلت لابي عبد الله (ع): جعلت فداك أخبرني عن قول الله تعالى: (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض) قال: فعقد بيده فقال: " يا عبد الله خذها أربعا بأربع " ثم قال: " إذا حارب الله ورسوله وسعى في الأرض فسادا فقتل قتل وإن قتل وأخذ قتل وصلب، وإن أخذ المال ولم يقتل قطعت يده ورجله من