مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٤٣٠
في غياهب الدجى وأجواز البلدان القفار " أي أوساطها المقفرة، لأنها أقرب إلى الهلكة، واستعماله هنا على الاستعارة.
والجائز: السائغ.
ومنه قوله عليه السلام " لو جاز له ذلك لجاز لرسول الله صلى الله عليه وآله ".
ومنه " لا أجيز في الطلاق إلا رجلين " وجوز له ما صنع وأجاز له: سوغ له ذلك.
وفي الخبر " إني اسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي " أي أخففها وأقللها واقتصر على الجائز المجزي مع بعض المندوبات.
وفي الدعاء " اللهم تجوز عني " أي تجاوز، وهما بمعنى.
والجوز فارسي معرب، الواحدة جوزة، والجمع جوزات.
و " الجوزاء " نجم يقال إنها تعترض في جوز السماء أي وسطها.
ومن ذلك حديث عبد الله بن الحسن وقد سئل عن رجل قال لامرأته أنت طالق عدد نجوم السماء " فقال تبين برأس الجوزاء والباقي وزر عليه وعقوبة " أي بعدد رأس الجوزاء، وهو إما الأنجم الثلاثة أو حرف الجيم وهو ثلاث بحساب العدد، وكيف كان يريد هي مطلقة بالثلاث والباقي وزر عليه وعقوبة.
والجائزة: العطية واحدة الجوائز وهي العطايا والمنح.
ومنه حديث النبي صلى الله عليه وآله لعمه العباس " ألا أمنحك ألا أجيزك " وأصل الجائزة ان قطن بن عبد عوف من بني هلال ولي فارس لعبد الله بن عامر، فمر به الأحنف في جيشه غازيا إلى خراسان، فوقف لهم على قنطرة فقال:
جيزوهم، فجعل ينسب الرجل فيعطيه على قدر حسبه وكان يعطيهم مائة مائة، فلما كثروا عليه قال أجيزوهم فأجيزوا فهو أول من سن الجوائز.
وفي الحديث " إذا طلع هلال شوال نودي المؤمنون أن اغدوا إلى جوائزكم فهو يوم الجائزة " (1) يعني ما أعده الله تعالي للصائمين من الثواب.
وجاز الشئ يجوزه: إذا تعداه.

(١) الكافي ج ٤ ص ١٦٨ باختلاف يسير في بعض الألفاظ.
(٤٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 425 426 427 428 429 430 431 432 433 434 435 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614