مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٤٢٨
بإياك أعني واسمعي يا جارة " وقد تقدم الكلام فيه في عنا.
وفي الدعاء يا من يجير ولا يجار عليه " أي ينقذ من هرب إليه ولا ينقذ أحد ممن هرب منه، وكلاهما من الإجارة وليس الثاني من الجور.
و " أجاره الله من العذاب " أنقذه.
واستجاره: طلب منه أن يحفظه فأجاره.
و " المستجار " من البيت الحرام هو الحائط المقابل للباب دون الركن اليماني، لأنه كان قبل تجديد البيت هو الباب، سمي بذلك لأنه يستجار عنده بالله من النار.
و " نهر جوير " أحد رساتيق المدائن. انظر " جوز " وجويرية من الرجال مصغر جارية بالجيم.
ومنه حديث علي عليه السلام عند غيبوبة الشمس " أشككت يا جويرية ".
وجويرية كانت امرأة جميلة. قالت عائشة: كانت جويرية عليها حلاوة وملاحة لا يكاد يراها أحد إلا وقعت بنفسه قالت: وأتت رسول الله صلى الله عليه وآله تستعينه فوالله ما هو إلا أن رأيتها على باب الحجرة وعرفت أنه سيرى منها ما رأيت، فقالت له: جئتك أستعينك.
فقال لها: هل لك في خير من ذلك؟
قالت: وما هو يا رسول الله. قال:
أتزوجك. قالت: نعم. قال: صلى الله عليه وآله قد فعلت، فكان ذلك في سنة خمس (2).
ج ور ب و " الجورب " لفافة الرجل معرب والجمع " جواربة " والهاء للعجمة، ويقال " الجوارب " أيضا.
ج وز قوله تعالى: (نتجاوز عن سيئاتهم) [46 / 16] أي نصفح عنها، من التجاوز عن الشئ الصفح عنه قرئ بالنون مفتوحة وبالباء مضمومة، وكذلك نتقبل عنهم.
قوله: (فلما جاوزا) [18 / 62] أي خلفا مكان الحوت بعدهما.
وفي حديث المرأة " لا تملك ما جاوز

(٢) انظر هذا الخبر في الاستيعاب ج ٤ ص ١٨٠٤.
(٤٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 433 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614