مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٤٢٦
وجاد وأجاد: أتى بالجيد من فعل أو قول.
وجادت السماء علينا: أي أمطرت.
و " الجود " بالفتح فالسكون: المطر الغزير أو مالا مطر فوقه ومنه الدعاء " وأخلفتنا مخائل الجود " والمخائل من أخالته السحاب وأخيلت وخايلت: إذا كانت ترجى المطر - قاله الجوهري.
ج ور قوله تعالى: (وإني جار لكم) أي مجيركم من كنانة وناصركم (فلما ترائت الفئتان نكص على عقبيه) [8 / 48] قوله: (ومنها جائر) [16 / 9] أي من السبيل ما هو مائل عن الحق.
قوله تعالى: (والجار ذي القربى والجار الجنب) [4 / 36] الجار: هو الذي يجاورك في المسكن ويميل ظل بيته إلى بيتك، من الجور الميل، تقول جاورته مجاورة من باب قاتل وجوارا والكسر أفصح من الضم: إذ لاصقته في المسكن. والجار ذي القربى: أي ذي القرابة والجار الجنب: الغريب، وجمع الجار الجيران بكسر الجيم كقاع وقيعان.
وفي الخبر " كل أربعين دارا جيران من بين اليدين والخلف واليمين والشمال " (1).
وفي الحديث " عليكم بحسن الجوار وحسن الجوار يعمر الدار " وقيل ليس حسن الجوار كف الأذى فقط بل تحمل الأذى منه أيضا.
ومن جملة حسن الجوار ابتداؤه بالسلام وعيادته في المرض، وتعزيته في المصيبة وتهنئته في الفرح، والصفح عن زلاته، وعدم التطلع على عوراته، وترك مضائقته فيما يحتاج إليه من وضع جذوعه على جدارك وتسلط ميزابه إلى دارك وما أشبه ذلك.
وفيه " أحسنوا جوار النعم " وتفسيره - كما جاءت به الرواية - الشكر لمن أنعم بها عليك وأداء حقوقها.
والجار الذي يجير غيره: أي يؤمنه مما يخاف.
وفي الخبر " ويجير عليهم أدناهم " أي إذا جار واحد من المسلمين حرا أو عبدا أو امرأة جماعة أو واحد من الكفار

(٤٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614