مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ١١٤
على المصدر أي صام صوم مؤمن مصدق له.
قيل: وأحسن الوجوه كونه مفعولا.
والمؤمن: من كان متصفا بالايمان، وهل يكلف الدليل؟ قال المحقق الشيخ علي رحمه الله: المؤمن من كان يعتقد إعتقاد الامامية، وإن لم يكن عنده دليل.
وقريب منه ما نقل عن المحقق الطوسي.
وقيل لا بد منه ولو إجمالا.
وفي حديث رفاعة " أتدري يا رفاعة لم سمي المؤمن مؤمنا؟ قال: لا أدري!
قال: لأنه يؤمن على الله فيجيز أمانه ".
والمؤمن من أسمائه تعالى سمي الله تعالى به لأنه يؤمن من عذابه من أطاعه كما جاء في الحديث.
وفيه " نهران مؤمنان النيل والفرات ونهران كافران " وهذا على التشبيه لا الحقيقة لأنهما يفيضان فيسقيان الحرث بلا مؤنة وكلفة، وجعل الأخيرين كافرين لأنهما لا يسقيان ولا ينتفع بهما إلا بمؤنة وكلفة فهذان في الخير والنفع كالمؤمنين، وهذان في قلة النفع كالكافرين.
وفي الدعاء " وأخرجني من الدنيا آمنا " أي من الذنوب التي بيني وبينك، بأن توفقني للتوبة منها قبل الموت، ومن التي بيني وبين خلقك، بأن توفقني للخلاص منها ".
وفيه " لا تؤمني مكرك " قيل فيه كالاستدراج ونحوه.
وفيه " المجالس بالأمانة وليس لاحد أن يحدث بحديث يكتمه صاحبه إلا أن يكون لله أو ذاكرا له بخير " فقوله بالأمانة أي كالوديعة التي يجب حفظها.
وفى المجمع في قوله " المجالس بالأمانة ": إلا ثلاثة كما إذا سمع في المجلس قائلا يقول أريد أقتل فلانا، وأريد الزنا بفلانة، أو آخذ ماله فإنه لا يستره.
وفي حديث أبي عبد الله عليه السلام " المجلس بالأمانة وليس لاحد أن يحدث بحديث يكتمه صاحب إلا باذنه إلا أن يكون ثقة أو ذاكرا له بخير ".
وفي حديث الرضا عليه السلام مع الرشيد " المجالس بالأمانة، وخاصة
(١١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614