القاموس المحيط - الفيروز آبادي - ج ١ - الصفحة ١٩
تقديم وتأخير والأصل الا أذكر ما جاء على وزن فعلة مفتوح العين إذا كانت عينه حرف علة كجولة وخولة ونحوهما وانما أذكر ما جاء صحيح العين كدرجة وخرجة (وأما ما جاء منه معتلا كباعة وسادة فلا أذكره لا طراده) أي لمشابة بعضه بعضا انتهت (ومن بديع اختصاره) أي مما تفرد به عن نظائره وفيه معنى التعجب ومنه قوله تعالى ما كنت بدعا من الرسل أي ما أنا بأول من جاء بالوحي (وحسن ترصيع تقاصره) أي تحلية قلائده وتزينها والترصيع التركيب على وجه يورث الزينة والترصيع التحلية يقال هذا سيف مرصع أي محل بالجواهر قال الزمخشري رصع التاج حلاه بكواكب الحلية وما إملح حلية سيفك وسرجك ورصائعها اه والترصيع أيضا أن تكون الألفاظ مستوية الأوزان مستقيمة الاعجاز كقوله ان إلينا ايابهم ثم علينا حسابهم والتقصار والتقصارة بالكسر القلادة وتقلدت بالتقصار بالمخنقة على قدل ألحقتها (المؤنث بقولي وهى بهاء ولا أعيد الصيغة) وذلك من بديع الاختصار غالبا لكن قد يتفق أن إعادة الصيغة تكون أخصر وأبين وأوضح كما سيلقاك كثير أو الصيغة العمل والقدير وهذا صوغ هذا إذا كان على قدره وصيغة القول كذا أي مقاله وصورته على التشبيه بالعمل والتقدير (وإذا ذكرت المصدر مطلقا) عند التقييد (أو) الفعل (الماضي بدون) الفعل (الآتي) أي المضارع (والا مانع) من ذكره كعدم تصرف الفعل مثلا أو غير ذلك مما يأتي (فالفعل على مثال كتب) أي يكون مضارعه مضموم العين كيكتب (وإذا ذكرت آتيه) أي مضلرعه (بلا تقييد) لحركة عينه (فهو) مكسور العين (على مثال ضرب) يضرب أما إذا كان ثم مانع من الضم وذلك في أربعة مواضع إذا كان فاؤه واوا كوعد يعد أو عينه ياء كباع يبيع أو لامه ياء كرمى يرمى أو كان لزما مضاعفا كحن يحن فيكون المضارع مكسورا أي غالبا فإذا ترجم بالمصدر أو بالماضي فقط وكان منها فهو بالكسر كقوله في باب الهمزة الفئ ما كان شمسيا فنسخه الظل فهو وان ترجم له بمصدر ليس من باب كتب لوجود مانع الضم وهو كون عينه ياء وكقوله في باب الباء الوثب الطفر فترجم بمصدر وليس من كتب لكون فائه واوا وقس عليه (على) للاستدراك والاضراب هنا (أنى ذاهب) أي ماض قال الراغب ويستعمل الذهاب في الأعيان والمعنى ومنه انى ذاهب إلى ربى (إلى) التخيير فيه بين الضم والكسر فيما عدى ما اشتهر بأحدهما عملا بمثل (ما قال أبو زيد) أحمد بن سهل البلخي ولد بقرية من قرى بلخ ونشأ بها معلما للصبيان كأبيه ثم دعته نفسه إلى دخول العراق فتوجه راجلا وجثا بين يدي علمائه واقتبس العلوم واكتسب وطوف البلدان ولقى الكبار والأعيان وحصل علوما جمة حتى صار له في علوم الأدب الباع الوساع وفى علوم الحكماء الذهن الثابت الوقاد وبسطة الذراع وتعمق في الفلسفة حتى رمى بالالحاد وهجم على أسرار علم النجوم والهيئة وبرز في علم الطبائع والطب وتوغل في الأصول وجد واجتهد حتى قاده ذلك إلى الحيرة ونزل عن النهج الأوضح فتارة كان يطلب الامام واخرى يسند الامر إلى النجوم والاحكام ثم لما كتبه الله في الأزل من السعداء وحكم بأنه لا يترك سدى بصره أرشد الطريق وهداه إلى أقوم السبل فاستمسك بعروة من الدين وثيقة وثبت على أقوام طريقة وأوضح حقيقة فاختطفته يد المنون وهو بالشهادة ناطق واليى دين الاسلام يسابق سنة 322 (إذا جاوزت المشاهير من الافعال) جمع فعل الذي هو قسيم الاسم والحرف (التي يأتي ماضيها على فعل) بفتح العين (فأنت في المستقبل) أي الفعل المستقبل (بالخيار) بالكسر الاسم من الاختيار (ان شئت قلت بفعل بضم العين وان شئت قلت بفعل بكسرها) قال أبو حيان في سورة الفرقان الفعل المعتدى الصحيح جميع حروفه إذ لم يكن للمبالغة ولا حلقى عين ولا لام فإنه جاء على يفعل ويفعل كثيرا فان اشتهر أحد الاستعمالين اتبع والا فالخيار حتى أن بعض أصحابنا خير فيهما سمعا أم لا وفى
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»